ما رايك فيما تشاهدة او تقراة؟

الأحد، 25 أبريل 2010

مصادر الدولة الاموية

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    m
    تعود صلتي بتاريخ الدولة الأُموية منذ فترة ليست بالقصيرة ، كنت خلالها أَتوخى الدقة في كل ما أقدمه من مادة علمية ، بحثاً وتدريساً , فأصبحت غير مقتنع بمقولة أن تاريخ الدولة الأُموية قد جاء مشوَّهاً لأنه كتب في عهد الدولة العباسية وأن بعض الخلفاء العباسيين حاولوا طمس مآثر الأمويين. ولكنني اعتقد أن التشويه يكمن في تركيز بعض الباحثين المحدَثين، غربيين وشرقيين، علــى بعض الروايات المعاديـــة للأمويين التي - ربما - أشاعتها القوى المعارضة لهم ودوّنت في المصادر فأخذها أولئك الباحثون كأنها حقائق مسلَّم بها ، علماً بأنهم يدركون أن مصنفي تلك المصادر أوردوا الروايات على اختلافها وتركوا لغيرهم تقييمها. ولعلّي لا أبالغ إذا قلت أن الخلفاء العباسيين لم يكن لهم دور رئيس في هذا التشويه، بل إن بعضهم كانوا يشيدون بإنجازات بعض خلفاء بني أُمية وولاتهم. وعلى كل حال ، فإن التشويه الذي حدث لبعض أحداث التاريخ الأُموي وسير بعض خلفائهم عميق ومعقد ، وبعضه فيه من الخيال ما يصعب تصديقه .
    هذا الكتاب الذي يمثّل نظرة شمولية على تاريخ الدولة الأموية وحضارتها، يتألف من سبعة فصول : يتناول الفصل الأول نَسب بني أُمية والدور الذي قاموا به قبل توليهم الخلافة . وعن أسباب قيام الدولة الأُموية ومراحله .
    أما الفصل الثاني فيبحث في نظام الحكم والإدارة : من حيث الولايات التي تتكون منها الدولة والوظائف الإدارية وكذلك الدوائر المساندة (الدواوين)، وحركة التعريب التي تميز بها ذلك العصر ، وآثاره.
    ويبحث الفصل الثالث في الجهود التي بذلها الخلفاء الأمويون وولاتهم في مجال الفتوحات الإسلامية .
    أما الفصل الرابع فيحتوي على معلومات مركزة عن نظام التعليم وأقسامه وأماكن التعلّم . وكذلك الأثر الذي أحدثه انتشار التعليم في تطور الحركة الثقافية .
    ويقدم الفصل الخامس لمحات عن العمران (العمارة) وأبرز مظاهره في تلك الفترة.
    وأما الفصل السادس فيبحث في قوى المعارضة ضد الدولة الأموية في مختلف الأقاليم وآثارها .
    ويتناول الفصل السابع بعض الأسباب التي أدت الى سقوط الدولة الأموية .
    ويجب أن أشير: أن ما كتبته لم أكن أهدف من ورائه كسبا ً ماديا ً أو شهرة علمية ، وإنما إراحة لنفسي مما تجمع لدي من مادة علمية ، فأردت أن أنشرها للناس لعلهم يجدون فيها بعض ما يبحثون عنه ، عملا ً بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : " من كتم علما ً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " . وعسى أن يكون علما ً نافعا ً فأفوز بأجره يوم ينقطع عمل ابن آدم .

    والله ولي التوفيق


    مصادر تاريخ الدولة الأموية وحضارتها

    يمكن للباحث في تاريخ الدولة الأموية وحضارتها أن يستخلص معلومات بحثه من المصادر الأولية ( المخطوط منها والمطبوع ) وهي تتوزع على النحو التالي :
    1 - كتب التاريخ العام : وهي تقدم معلومات هامة عن الحوادث السياسية والشؤون الإدارية . ومؤلفو هذه الكتب قاموا بترتيب معلوماتها كالآتي :
    ( أ ) حسب الحوليات ( السنويات أي سنة بعد أخرى) ومن الأمثلة على ذلك :. كتاب التاريخ لخليفة بن خياط العُصْفُري ( ت 240هـ / 854م) وكتاب التاريخ لأحمد بن واضح اليعقوبي ( ت 282هـ / 895م ) وكتاب تاريخ الأمم والملوك لمحمد بن جرير الطبري ( ت 310هـ/922م ) وكتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر لعلي بن الحسين المسعودي ( ت 346هـ/957م) وكتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير علي بن محمد الجزري ( ت 630هـ /1232) وكتاب تاريخ الإسلام لمحمد بن أحمد الذهبي ( ت 748هـ / 1347م ) وكتاب البداية والنهاية لابن كثير إسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي ( ت 774هـ/1372م ) .
    ( ب ) حسب المواضيع التاريخية : مثل كتاب الأخبار الطوال لأحمد بن أبي داود الدينوري (ت 282 هـ / 895 م) وكتاب التنبيه والإشراف للمسعودي .
    2 - كتب الأمكنـة ( البلدان ) : وهي تحوي أخباراً عن أوضاع المدن أو الأقاليم الإسلامية ومظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها . وهي لا
    تهتم كثيراً بالأحداث السياسية إلا فيما يختص بطبيعة الصعاب التي واجهها المسلمون في الفتح والاستقرار لبعض تلك الأماكن . ومن الأمثلة على ذلك : كتاب أخبار مكة لأحمد بن عبد الله الأزرقي ( ت 244هـ/858م ) وكتاب فتوح مصر وإفريقية وأَخبارها لعبد الرحمن بن عبد الحكم القرشي ( ت 257هـ/870م) وكتاب تاريخ المدينة لعمر بن شبَّة النميري البصري ( ت 262هـ/875 م ) وكتاب فتوح البلدان لأحمد بن يحيى البلاذري (ت 279هـ/892م) وكتاب أخبار مكة لمحمد بن إسحاق الفاكهي (ت 279هـ/895م) وكتاب تاريخ واسط لأسلم بن سهل بن الرزّار الواسطي المعروف ببَحْشَل ( ت 292هـ/904م ) وكتاب الفتوح لابن أعثم أحمد الكوفي ( ت 314هـ/926م ) وكتاب تاريخ افتتاح الأندلس لابن القوطية (ت 367هـ/977م ) وكتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( ت 463هـ/1072م) وكتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر علي بن الحسن الدمشقي ( ت 571هـ/1175م ) وكتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى لعلي بن أحمــد السَّمهودي (ت 911هـ/1505م).
    3 - كتب التراجم والطبقات : وهي تفيد في معرفة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لبلد المترجم له . وكذلك الأثر أو الآثار التي خلفتها الشخصية المترجم لها . ومن الأمثلة على ذلك : كتاب سيرة عمر بن عبد العزيز (على ما رواه الإمام مالك بن أنس وأصحابه ) لعبد الله بن عبد الحكم ( ت 214هـ/829م ) وكتاب الطبقات (الكبرى) لمحمد بن سعد بن منيع الزُّهْري (ت 230هـ/844م) وكتاب الطبقات لخليفة بن خياط العُصْفُري ( ت 240هـ/854م) وكتاب أنساب الأشراف لأحمد بن يحيى البلاذري ( ت 279هـ / 892م ) وكتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب ليوسف بن عبد البَرْ ( ت 463هـ/1070م ) وكتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير علي بن محمد الجزري ( ت 630هـ/1232م ) وكتاب وفيات الأعيان لأحمد بن خلكان ( ت 681هـ/1282م ) وكتاب الإصابة في تمييز الصحابة : وكتاب تهذيب التهذيب لابن حَجَر أحمد بن علي العسقلاني ( ت 852هـ/1448م ) .
    4 - كتب الفقه : وهي تحوي بيانات كثيرة عن الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والمالية ( من خراج وجزية وزكاة وفيء وغنيمة وعشور ، والقوانين المنظمة لكيفية جبايتها وتوزيعها ) ، ومن الأمثلة على ذلـــك : كتاب الخَراج لأبي يوسف يعقــــــوب بن إبراهيم الأنصـــــاري (ت 182هـ/895م ) ، وكتاب الخراج ليحيى بن آدم القرشي ( ت 203هـ/818م) وكتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم ( ت 224هـ/838م ) ، وكتاب الخراج وصناعة الكتابة لقدامة بن جعفر البغدادي ( ت 329هـ/940م ) .
    5 - كتب النُّظُم : وهي تتناول الشروط المنظمة للوظائف الإدارية من خلافة وولاية وقضاء وحسبة ، وما شابهها . ومن الأمثلة على ذلك : كتاب الأحكام السلطانية والولايات الدينية لعلي بن محمد الماوَرْدي (450هـ/1058م ) وكتاب الأَحكام السُّلطانية لأبي يعلى محمد بن الفرَّاء (ت 458هـ/1065م ) وكتاب الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلاميـــــــــة لمحمــــــــد بن علــــــي بن طَباطَبا المعـــروف بابن الطَّقْطَقا ( 709هـ/1309م) وكتاب المقدمة لعبد الرحمن بن خلدون ( ت 804هـ/1401م ) وكتاب مآثر الانافة في معالم الخلافة لأحمد بن عبد الله القَلقَشَندي ( ت 821هـ/1418م ) .
    6 - كتب الأدب : وهي تتضمن معلومات تفيد في فهم مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ( نواحي الذوق والعادات والمقاييس الخلقية والمثل العليا، ومستوى المعيشة، والأعياد، وأساليب التسلية وأحوال المدن... ). وهي تفيد كذلك في تحديد بعض الأماكن الجغرافية التي لا تتطرق إليها كتب التاريخ العام وكتب البلدان . ومن الأمثلة على ذلك الكتب التالية : عيون الأخبار لابن قتيبة (ت 276هـ/889م) والكامل في اللغة والأدب والنحو للمبرّد (ت 285هـ/898م ) وجمهرة اللغة ، والاشتقاق لابن دُريد ( ت 321هـ/933م) والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ( ت 328هـ/939م ) وكتاب الأمالي للقالي ( ت 356هـ/966م ) وكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ( ت 356هـ/966م) .
    وهناك أيضاً دواوين الشعراء الذين عاشوا في العصر الأموي مثل : جرير والفرزدق والأَخْطَل ونابغة بني شيبان وعبيد الله بن قيس الرُّقَيّات ونُصيب بن رباح والأَحْوَص الأنصاري وعبد الله بن الزَّبير الأَسدي والراعي النميري وأبي دَهْبَل الجمحي والعَرجي وعمر بن أبي ربيعة وليلى الأَخْيَلِيَّة وذي الرُّمَّة ومسكين الدارمي وأعشى همدان وغيرهم .
    وإضافة إلى ما سبق، فهناك معاجم اللغة ، ومنها : تهذيب اللغة للأزهري الهروي ( ت 370هـ/980م ) والصِّحاح في اللغة للجوهري (ت 393هـ/1002م) ولسان العرب لابن منظور ( ت 711هـ/1311م)، والقاموس المحيط للفيروز أبادي ( ت 817هـ/1414م ) ، وتاج العروس للزَّبيدي ( ت 1205هـ/1790م).
    7 - كتب الجغرافيا والرحلات : وهي تقدم معلومات هامة ( معظمها عن شاهد عيان حيث كانت رحلات مؤلفيها لتأدية فريضة الحج أو لطلب العلم أو للتجارة أو للسياحة ) تفيد الباحثين في نواحي الحياة الاقتصادية والإدارية والاجتماعية والثقافية وحتى العمرانية عن البلدان التي تتحدث عنها . ومن الأمثلة على ذلك : كتاب المسالك والممالك لابن خُرْدَاذَبَة ( ت حوالي 300هـ/912م ) وكتاب مسالك الممالك للاصطَخْري ( ت 318هـ/930م ) وكتاب صفة جزيرة العرب للهمداني ( ت 334هـ/945م ) وكتاب صورة الأرض لابن حَوقَل ( ت بعد 367هـ/977م ) وكتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمَقدسي ( ت 388هـ/998م ) . وكتاب رحلة ناصر خسرو (سفرنامه) لناصر خسرو ( ت 481هـ/1088م ) ، وكتاب نُزهة المشتاق في اختراق الآفاق للإدريسي ( ت 560هـ/1164م ) وكتاب معجم البلدان لياقوت الحَمَوي ( ت 626هـ/1228م ) .
    8 - الوثائق : وهي تحوي معلومات تاريخية قد تتوفر وقد لا تتوفر في أي مصدر آخر . وأشهر هذه الوثائق : مجموعة أوراق البَردي ، التي عثر عليها (1240هـ/1824م) في قرى صعيد مصر ( كوم أَشقاو وسقارة وأخميم وميت رهينة والأُشْمونين) . وهي تقدم للباحث ثروة علمية هامة حول الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية لمصر الإسلامية . ( فيها معلومات عن الجزية والخراج وأنظمة الإدارة وبناء العمائر والمساجد وإنشاء الأساطيل فضلاً عن عقود البيع والشراء والوقف والهبة والزواج والطلاق وأعداد الجند ومستحقاتهم وأجور العمال والمكاتبات فيما بين الخلفاء والولاة والعمال ومكاتبات علمية مثل الوصفات الطبية وأحاديث نبوية وقصائد شعرية وأدب وسيَر ومغازي ، وغيرها ) . وتحتفظ دار الكتب المصرية في القاهرة بمجموعة من أوراق البردي بينما تتوزع مجموعة ضخمة أخرى من هذه الأوراق مكتبات ومتاحف عواصم وكبريات المدن في دول غرب أوروبا وشرقيها وفي أميركا وكندا . وقد اهتم المستشرق النمساوي أَدولف جْرومان Adolf Grohmann بدراسة هذا النوع من الوثائق (البرديات) ونشر دراساته في كتاب " أوراق البردي العربية " في ستة مجلدات ( مترجم للعربية ) وحول هذه الوثائق كتب أحمد الشامي مقالة بعنوان أوراق البردي العربي مصدر أصيل للتاريخ الإسلامي (مجلة المؤرخ العربي، ع 9 ، بغداد 1978م) ومن جهة أخرى قام محمد ماهر حمادة باختيار نماذج لعهود ومواثيق ومكاتبات وخطب ووصايا للخلفاء والولاة وذوي الرأي في العصر الأموي الواردة في كتب التاريخ ونشرها في كتاب بعنوان الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي .
    9 - الآثار : وهي تشمل العاديات التي جاءت إلينا من الماضي متمثلة في المباني والعملات والفخاريات والمنسوجات وما تحويه من زخارف ورسومات . ودراسة هذه العاديات ( والنظر إليها ) تعطي فكرة عن مدى التقدم المعماري والفني والمهني إبان تلك الفترة المبكرة . وتتمثل بعضاً من آثار الأُمويين ( التي لا تزال ماثلة للعيان) في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس وفي المسجد الأُموي بدمشق وفي مسجد عقبة بن نافع في القيروان . وفي مسجد عمرو بن العاص في القاهرة. وفي سَدّ سِيسَد على وادي لِيَه ( 10 أكيال مترية شمال شرق الطائف ، وهو الآن ضمن أرض منتزه الطائف الوطني ) . وفي قصور الأُمويين في الأردن ( قُصَير عَمرَة، وقصر الحَرَّانة ، وقصر المُشَتّى وقصر الطُّوبَة ، وحمّام الصَّرح ، وغيرها). وفي قصري الحِير الشرقي والغربي في تدمر ( سوريا ) وفي قصر هشام ( قصر خربة المفجَر ) في أريحا (فلسطين ) . وفي بقايا قصور الأُمويين ببلدة عَنْجَر (لبنان). وتتمثل كذلك في العملات النقدية ، الذهبية والفضية والنحاسية (دينار ودرهم وفلس) ، وفي قطع المنسوجات والفخاريات والحلي التي يمكن مشاهدتها في المتاحف ولدى بعض المهتمين بالتراث .
    وللمزيد من التفاصيل حول الآثار، يمكن للقارئ أن يراجع كتاب الآثار الإسلامية الأولى للمستشرق البريطاني كْرِزْويِل Cresswell، وكتاب فنون الشرق الأوسط في العصور الإسلامية لمؤلفته نعمت إسماعيل علام وكتاب الفن العربي الإسلامي في بداية تكوينه لعفيف بهنسي.
    وعلى أية حال ، فإن ما نقدمه هنا من مصادر ما هو إلا أمثلة حيث أن المصادر أوسع من أن تشملها نبذة كهذه .

    المراجع :
    وهي تشمل الكتب التي تعنى بدراسة تاريخ الدولة الأموية وحضارتها وتراجم رجالها. وكذلك المقالات المنشورة في المجلاّت (الدوريات) العلمية المتخصصة التي تصدر عن الجامعات أو مراكز البحوث أو الجمعيات التي تعنى بالدراسات التاريخية (مثل: الجمعية التاريخية السعودية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون) والمقالات التي تنشر في الموسوعات المتخصصة مثل الموسوعة الإسلامية، والموسوعة العربية العالمية. والمقالات التي تناقش في المؤتمرات والمنتديات الثقافية (مثل: مؤتمر المستشرقين، ومؤتمر اتحاد المؤرخين العرب، والندوة العالمية لتاريخ الجزيرة العربية (جامعة الملك سعود) والمؤتمر الدولي لتاريخ بلاد الشام (جامعة دمشق والجامعة الأردنية).
    أما الرسائل الجامعية التي تتناول جوانب متعددة من التاريخ الأموي وحضارته ، فهي ولله الحمد متوافرة بشكل جيد (سواء باللغة العربية أو بلغات أخرى) ويمكن الوصول إليها بسهولة ويسر. ويمكن للباحث من الوصول اليها عن طريق الأقسام المعنية أو المكتبات الجامعية .
    وبالنسبة لموضوعات هذه المراجع فهي متعددة، وتكاد تغطي جميع مناحي الحياة السياسية ، والإدارية ، والثقافية ، والعمرانية ، والاقتصادية في العصر الأموي وهي تتباين في أفكارها وطروحاتها (وبخاصة في التاريخ السياسي ، بحيث يجد أحدنا صعوبة في تزكية كتاب بعينه ) .

    الأمويون ودورهم في الحياة العامة قبل تأسيس دولتهم
    يُنسَب الأُمويون إلى أُمية الأكبر بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وهم ينتمون إلى قبيلة قريش التي كان لها نفوذ واضح في مكة قبل الإسلام وبعده . وكان لعبد شمس ، والد أُمية ، دور في خدمة قريش وتوثيق صلاتها بالعالم الخارجي . فقد استطاع بما كان له من سمعة ونفوذ من الحصول على إيلاف لقريش من النجاشي في الحبشة . وتحصل إخوانه ، أبناء عبد مناف ، على عهود من ملوك العراق والشام
    واليمن فتوجهت قريش لممارسة تجارتها مع هذه الجهات الأربع على حال آمنة . وخرجت بذلك من نطاق التجارة المحلية إلى الدولية ، بما عقد لها بنو عبد مناف من الذمم . فسمّي بنو عبد مناف بالمُجَبِّرين ، لأن الله جَبَر بهم قريشاً، وأغناها .
    ورث أُمية الأكبر بن عبد شمس الوجاهة والثراء عن والده . فكان يشارك أقرانه وأبناء عمومته في كل ما من شأنه رفعة قريش وفي تقديم أفضل الخدمات لأهل مكة والقادمين إليها ، ولذلك عدَّ من أجواد قريش . وكان أُمية أحد وجهاء قريش الذين ذهبوا من مكة إلى صنعاء لتهنئة سيف بن ذي يزَن الحِمْيَري على نجاحه في استعادة اليمن من مسروق ابن أبرهة الحبشي وصدّ خطر الأحباش عنهم . وقد أكرمهم سيف ومنحهم اعطيات قيمة .
    كان أُمية يتميز بكثرة عدد أبنائه فقد تحدر من صلبه اثنا عشر إبناً ، ولذلك قيل عنه : فيه البيت والعَدَد . وكان من أشهر أبنائه : أبو العاص ، وحرب .
    1) أبو العاص بن أُمية ، وكان من حكماء قريش وشعرائهم . ومن ولده : عفان ( أبو عثمان بن عفان t ثالث الخلفاء الراشدين ) ؛ والحكم (أبو مروان بن الحكم ، رابع الخلفاء الأمويين ) . وصفية زوجة أبي سفيان وأم ابنته رَمْلةَ زوجة الرسول e .
    2) حرب بن أُمية ، والد كل من : أبي سفيان صخر بن حرب ، وأم جميل بنت حرب ( حمَّالة الحطب امرأة أبي لَهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ) . آلت إلى حرب زعامة قومه بعد وفاة والده . وصارت إليه رئاسة قريش بعد وفاة عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف . ووصِف حرب بأنه رجل : "بَعيد الغضَب ، رفيع الصّيت في العرب جَلِد المريرَة (قوي العزيمة)، تُحبّه العَشيرة".
    كان حرب ، لرجاحة عقله ، أحد حكّام قريش الذين يلجؤون إليه لفض المنازعات . كما اشتهر بأنه كان أحد قادة قريش وكنانة في حرب الفِجار ضد قيس وهوازن وسُلَيم وثقيف في عكاظ ، قرب الطائف . واستجابة منه لشروط الهدنة التي عقدها عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس بين الطرفين فقد وضع حرب ابنه صخراً ( أبا سفيان ) رهينة عند قيس وهوازن حتى اصطلح الطرفان .
    ولما مات حرب تفرقت الرئاسات والشَرَف في بني عبد مناف ، وغيرهم من قريش ، فآلت رئاسة بني أُمية إلى أبي أُحَيْحة سعيد بن العاص ابن أُمية . وكان عظيم القَدْر عزيزاً في قومه عظيم النخوة . وأدرك النبي e قبل أن يَصدع بالدعوة فلم يُسْلم . ولكن ابنيه : خالداً وعمراً كانا من أوائل من أسلم، وهاجرا مع من هاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة . ولم يعودا إلاَّ في سنة 7هـ/628م .
    وبعد وفاة أبي أُحيحَة سعيد بن العاص ( 2هـ/623م ) ؛ وإثر مقتل الكثيرين من رجالات قريش في موقعة بدر ( 17 رمضان 2هـ/آذار (مارس)623م) . أصبح أبو سفيان صخر بن حرب بن أُمية زعيم قريش ضد المسلمين . وظل أمره كذلك حتى أسلم يوم فتح مكــــة (رمضان سنة 8هـ/629م ) وأسلم معه من بقي على حاله من أهل مكـــــة . فتألف رسول الله e القوم وأكرمهم ، واستعمل العديد من بني أمية على بعض عمله : فقد ولّى رسول الله e أبا سفيان على صدقات الطائف ، ثم استعمله على نجران، وولى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية على اليمن ، وأبان بن سعيد ابن العاص على البحرين ، وعمرو بن سعيد ابن العاص على خيبر ووادي القرى وتيماء وتبوك ، وعيَّن عَثَّـــــــــــاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية على مكة حين غادرها رسول الله e لمحاربة هوازن في حنين (8هـ/629م). واتخذ رسول الله e معاوية بن أبي سفيان أَحد كتبته .
    وعقب وفاة رسول الله e سنة 11هـ/632م ، استمر خلفاؤه: أبو بكر وعمر وعثمان ، رضي الله عنهم ، في الاستعانة ببعض بني أُمية في أعمالهم . فقد أثبت أبو بكر t عتَّاب بن أسيد على مكة ، وبعث خالد بن سعيد ابن العاص في حملة استطلاعية إلى أرض الشام فقتل ومعه أخوه عمرو في اشتباكه مع البيزنطيين في موقعة مرج الصُّفَّر قرب دمشق (13هـ/634م) ؛ وعيَّن يزيد بن أبي سفيان أميراً على أحد الجيوش المتوجهة لفتح بلاد الشام . فانتصروا على البيزنطيين في وقعة أَجنادين بفلسطين ( 13هـ/634م ) . ولما احتاج يزيد إلى قوة إضافية بعث بها الخليفة إليه وجعلها تحت إمرة معاوية . وكان والده أبو سفيان يرافق ذلك الجيش .
    وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب t ( 13 - 23هـ /634-643م) شارك أبو سفيان وابناه يزيد ومعاوية في موقعة اليرموك ضد الروم (15هـ/636م ) وأبلوا فيها بلاءً حسناً . وبعد ذلك ، عيَّن عمر يزيدَ والياً على جند دمشق . وعند وفاة يزيد بسبب الطاعون في عمواس بفلسطين سنة 19هـ/640م أثبت عمر معاوية مكانه .
    وفي فترة خلافة عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية t (23 - 35هـ/643 - 656م ) كان ضمن من شاركوه المسؤولية شخصيات من بني أُمية . فقد وضع إقليم الشام وإقليم الجزيرة الفراتية تحت إمرة معاوية ، وعيَّن الوليد بن عقبة بن أبي معيط على الكوفة ثم عزله ، وعين عليها سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية . واتخذ مروان بن الحكم كاتباً له . وظل الأمر كذلك حتى قتل عثمان رحمه الله ( 35هـ /656م ) وبويع علي بن أبي طالب t بالخلافة .
    بدأ علي بن أبي طالـــــب t عهده ( 35هـ/656م ) بإصداره أوامــــر بعزل ولاة من كان قبله . فأنفذوا جميعهم أوامره إلا معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ، الذي رفض إنفاذ أمر الخليفة في جميع أرض الشام . وزاد على ذلك بأن أرسل قواتــــه لمنع سهل بن حنيف الأنصاري ( عامل عليّ المعيَّن بدل معاوية ) من دخــــــــول الشام . فلقيته خيل معاوية عند تبوك وأرجعته إلى المدينة . فبدأت الأمور تأخذ منحى آخر ، سنناقشه لاحقا ً .











    تأسيس الدولة الأموية
    أسس الأُمويون دولتهم بعد نزاعٍ دامٍ ، بين الخليفة علي t بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ومعاوية t بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف، شاركت فيه مختلف القوى من رجالات قريش والقبائل العربية الأخرى . وعـــزا المؤرخون في رواياتهم ، والباحثون في استنتاجاتهم ، اتخاذ معاوية هذا الموقف إلى عدة أسباب، منها:
    1- المنافسة فيما بين بني هاشم وبني أُمية والتي تعود إلى ما قبل الإسلام. ولكن هذه المنافسة كانت بقصد رفع شأن قريش، ولم يحصل أن تقاتل المتنافسان بل بالعكس ، فقد كان عبد المطلب بن هاشم صديقاً (جليساً) لحرب بن أمية . وكان أبو سفيان ، صخر بن حرب بن أُمية ، نديماً (صَفِيّاً) للعباس بن عبد المطلب في الجاهلية. ولهذا فقد أخذ العباس لأبي سفيان أماناً من الرسول e يوم فتح مكة (8هـ/629م) .
    2 - " صعوبة تَخلّي بني أُمية عن بعض الامتيازات التي حصلوا عليها في فترة خلافة عثمان t، بحيث أصبحوا طبقة إقطاعية كبيرة لها وزنها وسلطانها . فناهضوا علي بن أبي طالب t ولم يزل معاوية يناهضه بهم حتى قتل ".
    3 - طموح معاوية الشخصي ورغبته في أن يكون من ذوي الجاه والمنعة ، وربما كان لوالديه دور في تنمية هذا الطموح لديه، وربما تولَّد هذا الطموح بعد أن ولي إقليم الشام لفترة طويلة تمكن خلالها من التقرب إلى أهله والاطمئنان إلى دعمهم ومساندتهم في كل خطوة يتخذها.
    4 - طلب معاوية في الإبقاء عليه والياً على بلاد الشام مقابل البيعة لعلي . وكان مما جاء في طلبه الذي سلّمه إلى جرير بن عبد الله البجلي ، مبعوث علي : " أن يجعل إليَّ الشام ومصر جباية ، فإذا حضرته الوفاة لم يجعل لأحد بيعة في عنقي، وأُسلم له هذا الأمر ، وأَكتب إليـه بالخلافة " . ولكن عليا ً رفض طلب معاوية هذا .
    وتفيد إحدى الروايات أن المغيرة بن شعبة الثقفي قد نصح علياً بأن يترك معاوية على ولاية الشام ، لأن لمعاوية جُرأة ، وهو في أهل الشام يُسمع منه ، ولك حجة في إثباته ، كان عمر قد ولاّه الشام كلها، ولكن عليّاً أصر على رفضه ، قائلاً : " لا والله ، لا استعمل معاوية يومين أبداً ".
    5 - محاولة معاوية إيقاف هجرة القبائل من الجزيرة العربية إلى سورية (ولاية الشام) لما تسببه من ضغوط إقتصادية وآثار اجتماعية في مجتمع بلاد الشام . "غير أن علياً كان يرى أن لكل ولاية حدودها وحروبها . وإذا تصرفت كل ولاية كما تتصرف سورية ، فإنه ينسد كل مجال أمام أي نازحين جدد . لابد لسورية أن تسهم بحل مشاكل الأمة كلها ، حتى ولو كان ذلك يعني فقدان امتيازات عزيزة وهدم ما حققه معاوية خلال ولايته ".
    6 - مطالبة معاوية بدم الخليفة المقتول عثمان t ( بصفته أحد أبناء عمومته والأكبر سنّاً فيهم ، والأكثر قدرة منهم على ذلك ، فهو إذن وَلِيّه والمطالب بدمه ) . وقام معاوية بإشعار من كانوا حوله من أهل الشام أن السلطة المركزية لم تقتص من قتلة عثمان حتى بات ذلك مقبولاً عندهم ، لا يحيدون عنه. ثم كتب معاوية إلى عليّ : " أن أمْكنّا من قتلته نقتلهم به، ونحن أسرع الناس إليك ... " . لكن الخليفة علي t كان يرى أن يبايع له معاوية بالخلافة ، أولاً، ثم تتوحد جهودهما لحل هذه المعضلة . وكتب علي إلى معاوية كتاباً في هذا الشأن ، جاء فيه : " ... وقد أكثرت في قتلة عثمان ، فادخل فيما دخل فيه الناس ، ثم حاكم القوم إليَّ ، أحملك وإياهم على ما في كتاب الله وسنة نبيّه ".
    7 - طلب معاوية أن يرد أمر الخلافة شورى بين المسلمين . ويظهر هذا المطلب واضحاً في رسالة بعث بها معاوية إلى أهل المدينة : " .. فإن دفعهم عليّ إلينا (يقصد قتلة عثمان) كففنا عنه ، وجعلناها شورى بين المسلمين على ما جعلها عمر بن الخطاب t ، وأما الخلافة فلسنا نطلبها . ولكن عليّاً t لم يوافقه على هذا المطلب .
    أخذ معاوية في حث أهل الشام للوقوف إلى جانبه ، ولما تم له ذلك ، طلب جرير بن عبد الله البَجَلي ، مبعوث عليّ إليه ، وقال له : " يا جرير إلحق بصاحبك ، وأعلمه أَني وأهل الشام لا نُجيبه إلى البيعة" فكان هذا إيذاناً ببدء المواجهة بين الطرفين .
    جهَّز علي ومعاوية قواتهما وتولى كل منهما قيادة جيشه وتحرك كل منهما قاصداً إقليم الآخر . فكان أن التقى الجمعان في سهل واسع منبسط من أرض صفِّين ( شمال شرق سورية ) . وعسكر الطرفان هناك حوالي ثلاثة أشهر، كانت رُسُل الصلح تتردد خلالها بين الطرفين ، لعلَّ الله يكتب صلحاً واتفاقاً ولكن محاولاتهم باءت بالفشل . فاشتبك الطرفان ( ليلة الثامن من شهر صفر 37هـ /26 تموز/ يوليو 657م ، فيما عرف بليلة الهَرير ) في معركة دامية استمرت عدة ساعات استخدمت فيها مختلف أنواع أدوات القتال (سهام، رماح ، نبل ، سيوف ، عمد الحديد). وكان النصر قاب قوسين أو أدنى من جماعة عليّ ، لولا أن قام أهل الشام برفع المصاحف على أسنّة الرماح ، وأخذوا يصيحون : " يا أهـل العراق ، هذا كتاب الله حَكَماً فيما بيننا وبينكم". فعندئذ انقسمت جماعة عليّ عليه وأجبروه على وقف القتال ، فكان لهم ما أرادوا. واتفق الطرفان على التحكيم . وكتبا فيما بينهما وثيقة عرفت بعقد التحكيم . ومن بنودها :
    1) أَن يختار كل فريق منهما مُحَكِّماً واحداً يمثله في الاجتماع المقترح عقده للتحكيم .
    2) أَن يجتمع الحَكَمان في موضع عدل بين الكوفة والشام .
    3) أن يكون اجتماع الحَكَمين في شهر رمضان سنة 37هـ / كانون الثاني (يناير) 658م . وإن أرادا تأخير الاجتماع فلهما ذلك .
    4) أن يحضر مؤتمر التحكيم المُحَكّمين فقط مع عدد محدود يختاره كل طرف .
    5) أَن يتمتع المحكّمان بثقة وطمأنينة كلا الطرفين . وأن يكونا آمنين في حكومتهما على دمائهما وأموالهما وأهلهما " ما لم يعدوا الحق " .
    6) إذا توفي أحد المحكّمين قبل انتهاء الاجتماع فعلى جماعته أن يختاروا مكانه رجلاً " من أهل المَعْدَلَة والصلاح على ما كان عليه صاحبه من العهد والميثاق " .
    7) أَن يُمنح أفراد القبائل من كلا الطرفين أماناً عاماً يستطيعون بموجبه أن ينتقلوا بحرّية وأمان تامَّين إلى انقضاء مدة الأجل .
    8) أَن يعود أهل الشام إلى ديارهم وكذلك أهل العراق .

    اختار أهل العراق أبا موسى عبد الله بن قيس الأشعري نائباً عنهم، واختار أهل الشام عمرو بن العاص نائباً عنهم في مؤتمر التحكيم واجتمع مندوبا الطرفين في بلدة دُومَة الجَنْدَل ( 60 كيلاً مترياً جنوب غرب مدينة سكاكا في منطقة الجوف ، شمال المملكة العربية السعودية ) وقيل في بلدة أَذرح ( قرب معان والبتراء بالأردن ) وكان يرافق كل منهما حوالي 400 رجل من مختلف القبائل ).
    أما عن جلسات مؤتمر التحكيم ، وما دار بين الحكمين فيها من مناقشات ومداولات ، وما أسفرت عنه من نتائج ، فأمرها غامض . فالمصادر التاريخية تتحدث : أن أبا موسى وعمرو قد اجتمعـــا ،
    ومكثا أياماً يلتقيان سراً وجهراً ، ثم اتفقا على أن يخرجا للناس ويعلنا خلع عليّ ومعاوية ( رضي الله عنهما ) وأن يتركا الأمر شورى بين الناس . فقام أبو موسى وأعلن عن خلع الاثنين . ثم تبعه عمرو وأعلن موافقته على خلع علي t ولكنه أصرَّ على تثبيت معاوية مما أدى إلى أن يتخاصم الإثنان ويعود عمرو مسروراً إلى معاوية . لكن أبا موسى ، وقد عرف أنه خدع ، لم يستطع مواجهة علي t فركب ناقته ولحق بمكة . وعلى أية حال ، فإن مثل هذه الروايات لا تقدم للباحث أدلّة كافية يمكنه أن يستنبط منها حكماً قاطعاً على حقيقة ما جرى في اجتماعات الحكمين .ولعل خليفة بن خياط العصفري كان أقرب المؤرخين إلى الصواب . فهو يرى أنه : " لم يتفق الحكمان على شيء " مما اجتمعا لأجله .
    وانفض مجلس التحكيم . وانشغل علي t في مواجهة بعض المشاكل الداخلية التي سببتها له فئة من أعوانه كانوا قد رفضوا الانصياع لأوامره ، وخرجوا من عسكره فعرفوا فيما بعد ذلك بالخوارج .فحاربهم علي t في موقعة النَّهْرَوان (37هـ/658م) ولكن لم يتم القضاء على قوتهم بشكل تام . وثانية المشاكل التي واجهها علي t تتمثل في : رفض أحد كبار قادته وهو الأشعث بن قيس الكندي الذهاب لقتال أهل الشام عقب موقعة النَّهْرَوان. وكان مما قاله الأشعث : " يا أمير المؤمنين ، نَفَدت نِبالُنا ، وكَلَّت سيوفنا ، ونَصَلَت أسِنَّة رماحنا ، فارجع بنا إلى مِصْرنا ، لنستعد بأَحسن عُدَّتنا ". وكان لهذين الموقفين وغيرهما من المواقف تأثير كبير على عليِّ في مواجهته لخصومه .
    وأما معاوية فقد استفاد مما كان يواجهه عليّ من مشاكل فأرسل قواته وعليها عمرو بن العاص نحو مصر . واستطاع عمرو الاستيلاء عليها ، ومن ثم وليها لمعاوية منذ سنة 39هـ/660م.
    وفي محاولة أخرى لإشغال عليّ ، وعدم إعطائه فرصة كافية لتنظيم صفوفه ، فقد وجّه معاوية فرقاً من قواته لتغير على بعض المواقع في العراق، مثل : عين التَّمر وهِيت والأنبار والمدائن. كما وجّه معاوية فرقاً أخرى إلى مدن في الجزيرة العربية مثل مكة والمدينة والطائف ونجران وصنعاء وعدن ، لكن قوات عليّ تمكنت من التصدّي لقوات معاوية وطردتها من هذه الأماكن . ومع ذلك فلم يتمكن عليّ من حسم الموقف نهائياً لصالحه .
    وفي هذه الأثناء ، أُغتيل الخليفة على يدي أحد الخوارج ( في 17 رمضان لسنة 40هـ/ كانون الثاني/يناير 661م ) . وبويع لولده الحسن t بالخلافة من قبل أعوان والده . لكن الحسن وجد نفسه في موقف صعب معهم ، فالتقى بمعاوية في الكوفة وبايعه بالخلافة على شروط تختلف المصادر التاريخية في تحديدها. وبايعه الحسين بن علي t كذلك. وبعد أن رتَّب معاوية الأمور الإدارية في الكوفة والبصرة وعين ولاته عليهما، رجع إلى دمشق ومنها إلى بيت المقدس حيث بويع له بالخلافة في سنة 41هـ/661م . وكان ذلك يعني قيام الدولة الأموية ، واتخاذ دمشق عاصمة لها.
    وفي النهاية ، يمكن القول أن عدة عوامل قد تضافرت مع بعضها وأسهمت في تأسيس الدولة الأموية . ومنها : كفاءة معاوية الشخصية ، وما تجمَّع لديه من خبرات وتجارب واسعة في حياته العملية السابقة . بحيث مكَّنته من القدرة على التعامل مع مختلف الفئات ، والتفاعل مع أدق الحوادث . ومنها أيضاً : الولاء المطلق والطاعة العمياء والنصرة غير المحدودة التي قدمها أهل الشام لمعاوية في كل مراحل الخلاف. فهم كانوا قد بايعوا معاوية " على أنهم يقاتلون بين يديه ، ويموتون تحت ركابه " .

مهارة الاتصال


برنامج تنمية مهارات الاتصال

محتويات الملف
· دوافع البشر وعلاقتها بالسلوك الإنسانى
· معنى وخطوات الاتصال
· أهداف وأهمية الاتصال
· اتجاهات ووسائل وأنواع الاتصال
· التوجيه والاتصال
· مهارات خاصة فى الاتصال الفعال
· دور الإدراك فى ضمان تحقيق فعالية الاتصال
· معوقات الاتصال بالآخرين
· المآزق الشائعة للاتصال
· الوصايا العشر للاتصال



أولاً:دوافع البشر وعلاقتها بالسلوك الإنسانى فى التعامل

كشف العالم النفسى إبراهام مأسلوا أن كل البشر يشعرون بحاجات محددة ويسعون إلى إشباعها ، ولقد توصل ماسلوا إلى أن الحاجات البشرية تقنع الإنسان وتتحكم فى سلوكه .
كما توصل إلى تجميع الحاجات الانسانية إلى خمس مستويات إذا أنه يعتقد أن الإنسان يسعى إلى إشباع الحاجات التى فى المستويات الأعلى ، بعد أن يحقق إشباعه للحاجات التى تكون فى المستويات الأدنى وذلك وفقاً لسلم الحاجات المشهور الذى قام بتحديده .
ولقد وصف ماسلوا الحاجات الانسانية فى مجموعاتها أو مستوياتها الخمس كما يلى :
1- الحاجات الأولية : وتتمثل فى الحاجة إلى الماء والهواء والطعام ، والمأوى .. إلخ والتى تمثل الحاجات الأساسية اللازمة للبقاء على وجه الحياة . وبالتالى فهى تمثل الحاجات المادية والفطرية الأساسية ، التى يسعى الإنسان لإشباعها وذلك على الرغم من أن الكثير من البشر فى العالم لم يتمكنوا إلى الآن من إشباع الحد الأدنى منها .
2- الحاجة إلى الأمن والامان :وقد يواجه كثير من الناس أيضاً صعوبة فى هذه الحاجات ، وخاصة منهم من يعيش فى مناطق البراكين والزلازل ، أو البلدان التى تتسم بالتقلبات السياسية ، وهناك أفراد يعملون فى وظائف تتسم بالمخاطرة أيضاً ، مثل عمال المناجم وغيرهم . وعموماً .. فإن الفرد يسعى دائماً إلى الشعور بالأمن والأمان ، كما يسعى الفرد مثلاً إلى الشعور بالأمان فى العمل والاستقرار فيه وعدم الخوف من الفصل أو الاستئناف عنه .
3- الحاجة إلى الحب والانتماء : وتتمثل فى الحاجات الاجتماعية التى تجمل الفرد ببذل الجهد ويقضى كثيراً من السعى إلى الآخرين والعمل على أن يكون محبوباً من الغير . فالانسان حيوان اجتماعى بطبعه ،ولا يمكنه أن يحقق السعادة دون إتمام عملية الاتصال بالآخرين وتبادل الحب والود معهم .
4- حاجات المركز والمكانة : وتتمثل فى الحاجات إلى احترام النفس والذات وهى الحاجات القريبة من قمة السلم أو نهايته ، والتى قد يصعب الوصول إليها لأنها تطلب أن يفهم افرد نفسه ويحترمها حتى يمكن له أن يفهم الغير ويحترمه .
5- الحاجة إلى إثبات الذات وهى أعلى مستوى للإنجاز البشرى طبقاً لفلسفة ماسلو ، وهى تقع فى المستوى الذى يستطيع فيه الفرد أن يفهم حقيقته ويدركها ،وأن يعرف قيمة كفاءته والقدرات الكامنة فيه ، ، ويسعى إلى تطويرها وتنميتها .

ويعرف الفرد الذى يصل إلى تحقيق هذا المستوى من الحاجات ، ( بالإنسان الذى استطاع – تحقيق اشباع كل حاجاته ) وهذا الفرد يقبل الواقع ولا يخشى التعامل مع الآخرين ، ولديه القدرة على الحكم على المواقف المختلفة ، وفهم شخصية الغير ، ولديه ملكة الابتكار ، وهو إنسان يقدر مساعدة الغير له ويقبلها ولديه القيم والمبادئ التى تعد أساساً فى تصرفاته وسلوكه اليومى ، وأخيرا .. فإن هذا الإنسان يكون على استعداد تام لأن يتعلم الجديد من أى إنسان آخر .

علاقة الحاجة بالدوافع

تمثل الحاجة غير المشبعة قوة كامنة داخل الإنسان تحثه على التصرف بحثاً من إشباع هذه الحاجات ، فالحاجات قوة دافعة لسلوك الفرد ، فاحتياج الأفراد للمأكل والمأوى ( الحاجات الأساسية ) يمل قوة دافعة لهم للبحث عن وسيلة لإشباع هذه الحاجات ، ولذلك كان السلوك الأول للإنسان قديماً هو الصيد والبحث عن مقام للإقامة ، وفى العصر الحديث أصبح العمل للكثيرين منا مصدراً أساسياً للحصول على الحاجات الأولية ، لما يوفره من دخل مادى يمكن للفرد من شراء هذه الحاجات وتوفيرها .
ولا يوفر العمل إشباعاً للحاجات الأساسية فقط ، بل نجد أنه يمثل مصدر لإشباع معظم الحاجات ، فهو يوفر حاجات الأمن ، والعلاقات مع الغير ، والمركز والمكانة ، واحترام الذات وإثباتها .




العوامل المختلفة لعملية الدوافع
الحاجات غير المشبعة
حاجات غير مشبعة وإعادة تقييم
البحث عن طريق
إشباع للحاجات
مكافأة أو عقاب
إنجاز وتقييم للإنجاز الذى تم
تصرفات لها هدف للإشباع
الفرد











علاقة الدافع بالمجهود والأداء لتحقيق العمل

قيمة المكافأة الفعلية التى يحصل عليها الفرد

قيمة المكافأة التى يتوقع الفرد الحصول عليها
المجهود
الأداء





الفرق بين ما يحصل عليه الفرد وما كان يتوقع الحصول عليه يوجد لديه الدافع لبذل مجهود أكبر يتمثل فى أداء أفضل بما يحقق فى النهاية الإشباع



معنى وخطوات الاتصال

عناصره
مرسل – مستقبل – رسالة – هدف
أنواعه
مبـاشر – غير مباشر
اتجاهاته
اتجاه واحد - اتجاهين – اتجاهات مختلفة – هابطة – صاعدة
يعتمد على
اللغة - اتجاه الاتصال – الأدوات المستعملة .
يحقق مهمته من خلال
الاندماج - التكيف / تبادل
مزايا الاتصال المباشر
المرونة – الوقت – الحوار
عوائقه
نفسية - تنظيمية - فنية






الجلسة الأولى : معنى وخطوات الاتصال
1- معنى الاتصال :
- عملية مشتركة هدفها نقل معلومات ذات غرض محدد ومن شخص لآخر ز
- تتطلب مرسل للمعلومات ومستقبل لها ( المعلومات والأفكار ) .


تغذية مرتدة
مرسل
مستقبل





مسمار الربط بين كافة أرجاء التنظيم الإدارى فهو الجهاز العصبى للمنظمة والتى تبعث فيها الحياة وتدفعها اقتراباً نحو الهدف وبدون الاتصال لا يكون هناك تنظيم .
2- خطوات عملية الاتصال :
تتمثل عناصر عملية الاتصال فى النموذج التالى :

الفكرة
تحويلها إلى رمز

التحويل

استقبال

ترجمة

التصرف
بيانات مرتدة







الخطوة الأولى
حدد المشكلة
- ما هى الظروف التى أوجدت لديك تلك الحاجة الملحة إلى أن ( تتكلم ) ؟؟
ما هى الحاجات التى ينبغى الوفاء بها ؟
- من هم المستقبلون ؟ وما عددهم ؟ هل هم متجانسون فى مصالحهم واهتماماتهم ؟ أم تنوعوا المصالح والاهتمامات ؟ هل لديهم معرفة بها طيبة وصحيحة بالمشكلة أم لديهم معرفة بها ولكنها ناقصة أو خاطئة أو مضللة ؟ هل هم معادون أم منصفون أم غير بالغين بالمشكلة على الإطلاق ؟ هل هم يتصرفون على نحو خاطئ أم هم لا يقومون بأى تصرف على الإطلاق ؟
- ما هى طبيعة العلاقة بين المرسل والمستقبل ؟ وما مدى قدرة المرسل على أن يطلب من المستقبلين تخصيص بعض وقتهم له ؟
إن التوصل إلى إجابات دقيقة لتلك الأسئلة المترابطة سوف يحدد إلى مدى بعيد الشكل النهائى لمجهود الاتصال ومدى كفاءته وفاعليته .
الخطوة الثانية
حدد الهدف الأساسى من الاتصال
- هل هو مجرد توصيل معلومة ؟ أم تحفيز وتنبيه الفكر ؟
- هل يسعى المرسل إلى إقناع المستقبل أو المستقبلين بعقيدة معينة ؟ أم أنه يحاول أن يقنع المستقبل أو المستقبلين بالتصرف على نحو ما بواسطة الأمر المباشر ؟ أم بالإقناع ؟ ( إذا كان المرسل يستخدم الإقناع فإن الاتصال يصبح جزءاً من عملية البيع )وبالتالى ما هو الفعل أو التصرف المرغوب ؟

الخطوة الثانية
قم بإعداد الصيغة النهائية للرسالة
- اجمع المعلومات المتصلة بالموضوع .
- ضع الأفكار العامة للمشروع .
- قم بإعداد مسودة الرسالة .

هل هى خالية من الثغرات ؟ هل تساعد حقاً على حل المشكلة .
وهذه المسودة يجب أن تكون بنّاءة قائمة على بحث ودراسة الحقائق وظروف الموقف والاعتبارات الأساسية فى الحالة والشرح والإيضاحات المرتبطة بالموضوع ، وإذا كانت الرسالة تدعو إلى اتخاذ إجراء ما ( محاولات "بيع") فإن المسودة يجب أن توضح أسلوب الاستجابة للرسالة .

الخطوة الرابعة
اجعل الرسالة ملائمة للمستقبلية
من الملاحظ أن كل مستقبل يهتم برسالة معينة بدرجات مختلفة ولأسباب مختلفة فيرجح أى رسالة ستلقى قبولاً أكب وبالتالى ستجد طريقها للتنفيذ إذا وضع المرسل هذه الاعتبارات بين عينيه :
- من عم المستقبلون .
- ما هى طبيعة اهتماماتهم ؟
- هل هم جميعاً مهتمون بالأمر بنفس الدرجة ؟
- هل من الضرورى تغليف الرسالة بمظهر جذاب أو مقبول ؟
- إذا كانت الرسالة تتطلب استجابة من نوع ما ، فما هى أسهل وسيلة يستجب بها المستقبل ؟

وبناء على الإجابات التى تحد لها لتلك الأسئلة قد يتضح أنه يوجد فى الواقع مجموعات متعددة من المستقبلين وقد يقتضى الأمر دراسة كل منهما على حده .


الخطوة الخامسة
أقم العلاقة ووطدها
- انتق الوسيلة أو وسائل الاتصال الأكثر ملائمة للهدف من بين وسائل الاتصال المتاحة .
- ضع الرسالة فى الصورة الأكثر ملائمة .

ومن السهل على المرسل أن يستسلم لإغراءات وسائل الاتصال وسحرها باستخدام وسائل التمايل لذاتها وخاصة حينما يكون هدف الرسالة غامضاً ولكن يجب ألا يغيب عن أذهاننا ، أن وسائل الاتصال وأساليبها الفنية ما هى إلا أدوات يستعان بها لتوصيل الرسالة وبالتالى يجب ألا تستحوذ تلك الأساليب على اهتمامنا إلا بالقدر الذى يتناسب مع دورها هذا .

الخطوة السادسة
قم بقياس النتائج
- هل الرسالة وصلت ، وفهمت ؟
- هل أحدثت الأثر المطلوب ؟
إن الحقيقة القائلة بأن نتائج الاتصال تستعصى على القياس الدقيق ، تؤكد ضرورة القيام بتقييم الاستجابة للاتصال تقييماً علمياً ونظامياً ، فالكثير من القرارات التى تتخذ والمعلومات التى بنيت عليها قرارات الاتصال الأولية تقوم – بحكم الضرورة – على الافتراضات والأحكام التقديرية ، وهكذا فإن تحليل الاستجابة للاتصالات يمكن أن يكشف عن معلومات مفيدة تساعد فى تحسين كفاءة الاتصالات التالية ولتخطيط برامج جديدة فى مجالات اتصالات أخرى .

وعند تقديرنا لنتائج الاتصالات ، من الضرورى أن نفرق بين رد الفعل تجاه رسالة وتجاه الفعل اتجاه علاقة … فالإعجاب للكتيب أو التصفيق للمحاضرة لا يعنى بالضرورة أن الرسالة قد فهمت وأن النتائج المرغوبة قد تحققت .
وبالمثل إذا كان هدف المرسل " بيع " بمعنى أن يقنع الآخرين بعقيدة أو أن يغريهم على القيام بعمل ، فإن رد الفعل السالب قد يشير إلى عدم الموافقة على الرسالة وليس الفشل والاتصال .

وهناك مقومات فى عملية الاتصال الجيد نوجزها فيما يلى :
1- وجود هدف يراد تحقيقه .
2- إقبال الأفراد ورغبتهم فى تحقيق الهدف .
3- وجود قنوات اتصال فعالة تجعل الأفراد فى حالة حركة دائمة لبلوغ الهدف ، وفى ضوء عملية الاتصال لابد وأن تكون الرسالة للآخرين ويكون هناك استعداد لقبول الرسالة من المرسل إليهم وهم العاملين فى المنظمة .
4- وساءل اتصال من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى اسفل فلابد من وجود الرغبة فى عملية استقبال المعلومة أو الفكرة – الرسالة – حتى تحقق فاعليتها .


الجلسة الثانية
أهداف وأهمية الاتصال
أهداف وأهمية الاتصال:
1- تفهم الفرد للعمل المكلف به .
2- التعرف على مشكلات ومعوقات العمل .
3- تدعيم مفهوم العلاقات الإنسانية .
4- تحقيق التناسق فى الأداء .
5- تقليل الإشاعات فى التنظيم .
6- تحقيق الفاعلية لعمل الإدارة .
7- تدعيم المركز التنافسى للمنشأة .
8- تدعيم العلاقة مع المجتمع .

بدون اتصال لا يكون هناك تنظيم
الاتصال ضرورى لنقل المعلومات التى سيبنى عليها القرارات




اتجاهات ووسائل وأنواع الاتصال

مرسل

مستقبل

مستقبل

مرسل
فى اتجاه واحد
فى اتجاهين









اتجاهات الاتصال





مرسل
مستقبل
مستقبل
مستقبل
مستقبل
مستقبل
فى اتجاه مختلفة









مرسل
مستقبل
مستقبل

مستقبل
مرسل
مرسل
صاعدة
هابطة
















الجلسة الثالثة
اتجاهات ووسائل وأنواع الاتصالات :
يتوقف النجاح فى الإدارة إلى حد كبير على مقدرة المدير على تفهم الأشخاص الآخرين وعلى مقدرة الآخرين على تفهم المدير ، وليس من المبالغة فى شئ القول بأن الاتصال هو الوسيلة التى يتم بواسطتها توحيد النشاط المنظم وفى أى تنظيم مهما كان نوعه فإن نقل المعلومات من فرد لآخر تعتبر من الضروريات الجوهرية ، بواسطة هذا النقل يمكن تعديل السلوك وإحداث التغيرات وتحقيق الأهداف .

ويعتمد نجاح المدير على قدرته على الاتصال تماماً كما يعتمد على المهارات الأخرى ، ويساعد الاتصال الجيد على أداء الأعمال بطريقة أفضل ، والحصول على القبول للسياسات والفوز بتعاون الآخرين وجعل الأفكار والمعلومات تفهم بوضوح ، وإحداث التغيرات المرغوبة فى الأداء تعتمد كلها على الاتصال الكفء .

الاتصال وعملية الإدارة :
إن الاتصال وسيلة وليس غاية فى حد ذاته ، فهو يخدم كزيت التشحيم لكى يجعل تشغيل العلمية الإدارية يتم بسهولة ويسر ، والاتصال يساعد على إنجاز التخطيط الإدارى بفاعلية ، ويساعد على التنفيذ الفعال للتنظيم الإدارى والتطبيق الفعال للرقابة الإدارية ، هذا بالإضافة إلى ضروريته للتوجيه الإدارى ، والمدير كما تعلم يقوم بأداء العملية بفاعلية ، ويساعد على التنفيذ الفعال للتنظيم الإدارى والتطبيق الفعال للرقابة الإدارية ، هذا بالإضافة إلى ضروريته للتوجيه الإدارى ، والمدير كما تعلم يقوم بأداء العملية الإدارية والاتصال يساعده على أداء هذه العملية .

وينبغى معرفة الاتصال السليم هو نتيجة الإدارة القديرة وليس المتسبب فمن الممكن أن يكون الفرد ماهر فى الاتصال ومع ذلك يكون مديراً رديئاً ، ولكن المدير القدير دائماً ماهر فى الاتصال ،
وفى الواقع ينبغى عدم التفكير فى الاتصال كنشاط مستقبل ، فهو فى الحقيقة جزء من كل شئ يقوم به المدير تقريباً وإنها لمسئولية كل إدارى يتأكد من وجود اتصال واضح ومناسب مع من يعمل معهم .

ويجب على أن ينظر إلى الاتصال كعمله الأساسى ، حقاً إن الاتصال جزء هام من عمله الإدارى ولكن كجزء فقط ، وتعتبر صعوبة الاتصال من أكبر العوائق أمام الوصول إلى الإدارة الجيدة ، ولكن من الناحية الأخرى قد يكون سوء تنفيذ العملية الإدارية هو السبب الرئيسى للاتصال الضعيف السيئ .
وكثير ما نجد اهتماماً مركزاً على الوسائل والأدوات والأساليب لغرض تحسين الاتصال بينما المشكلة أو الصعوبة الحقيقية هى الإدارة نفسها ، ومن ثم كل الجهود التى تبذل لحل مشكلة الاتصال عن طريق الأدوات سيكون الفشل مصيرها ، أما الحل الأساسى فهو التنفيذ الممتاز للعملية الإدارية وخاصة عملية التوجيه التى تهتم أكثر من غيرها بهدف الاتصال والمقصود منه .

1- اتجاهات الاتصال :
إن الاتصال عملية مشتركة ، فمثلاً عندما يتكلم أحد الأفراد فإن فرد آخر ينصت له لكى يتعرف على رأى المتكلم وأفكاره ويحدد ما إذا كان من الممكن التقاء أفكارهم أم ن هناك اختلافاً بينهما ، ومن الناحية الأخرى فإن المتكلم يهتم بمعرفة رد فعل المستمع ، وأن تجاهل رد فعل المستمع أو إظهار عدم الاهتمام به يعتبر من الأمور الخطيرة التى تقضى على الاتصال الفعال ، وإن مجرد الكلام أو الكتابة دون اعتبار لرد فعل أو تجاوب المتصل به سيؤدى إلى سوء الفهم وإلى العداوة والاعتراض .

وهذا يقودنا إلى مسالة ينبغى تذكرها دائماً وهى أن كل اتصال له اتجاهين فالمدير يبلغ ، ويعلم ، ويطلب ولكن لكى يكون الاتصال فعالاً فيجب عليه أيضاً أن يستمع ، ويسأل ويفسر ، ومن أفضل الوسائل للتأكد من تفهم المستمع وقبوله وتشجيع المستمع على التعبير عن آرائه وتوجيه ما يراه من الأسئلة ، وعندما يتحرك الاتصال بحرية فى الاتجاهين ، يمكن الفوز بتبادل للأداء والمفاهيم مع فتح الطريق أمام تفاهم أكبر .

وعندما يكون الاتصال له اتجاه واحد فقط ، كأن يكون من رئيس إلى مرؤوس فإنه يفشل فى الأخذ فى الحسبان د فعل المرؤوس لهذا الاتصال فالشخص قد يستمع إلى رسالة أو يقرؤها ومع ذلك قد لا يفهمها ، ومن ثم فإن الحصول على الاتصال الفعال يستلزم بالضرورة أن يلم المتصل برد فعل المتصل به ، وإنه لخطأ كبير من جانب المدير أن يعتقد أن عمله هو الاتصال بمرؤوسيه الذين ليس هلم حق الاتصال به ، وينطوى الاتصال على الكلام والاستماع والكتابة والملاحظة و التفهم ، هذا يؤيد ضرورة توافر الاتجاهين فى كل اتصال .

وسائل الاتصال :
هناك نوعان من وسائل الاتصال – النوع الرسمى والنوع غير الرسمى – والنوع الأخير هو الذى تستخدمه جماعات التنظيمات غير الرسمية فى المنشأة وهو يتمتع على درجة عالية من التصديق من جانب أعضاء هذه الجماعات ، وبالرغم من ذلك فإن معلوماته لا تأتى من مصادر رسمية ، ومن ثم يمكنه أن ينقل معلوماته لا تأتى من مصادر رسمية ، ومن ثم يمكنه أن ينقل معلومات لا تمثل الحقيقة وكذا الإشاعات وما شابه ذلك ، وفى هذه الناحية يمكن حظر الاتصال غير الرسمة .
ولكنه نشاط طبيعى فى أية منشأة وسيكون موجوداً عندنا طالما أن هناك جماعة من الأفراد تعمل مع بعضها البعض ولها مصالحها واهتماماتها الخاصة وأمام هذه الحقيقة فإن المدير العملى يستخدمه كجزء من مسالك الاتصال للمنظمة كلما أمكنه ذلك ، أما وسائل الاتصال الرسمى فتتضمن بالإضافة إلى المسالك التنظيمية المحددة العديد من الوسائل منها الآتى :
1- المقابلات الخاصة .
2- الاجتماعات على مستوى الإدارة أو القسم .
3- الاجتماعات العامة .
4- المؤتمرات .
5- المكالمات التليفونية .
6- المحلات والجرائد الداخلية ( التى تصدرها الشركة ) .
7- التقرير السنوى للموظفين .
8- الخطابات البريدية المباشرة .
9- الملصقات على الحائط .
10- النشرات الدورية .
11- النشرات الخاصة .

ويلاحظ أن كل وسيلة من الوسائل السابقة لها استخداماتها الخاصة .
ولذا نجد أن اختيار إحداها تتوقف على عدد من الاعتبارات مثل نوع الرسالة المطلوب توصيلها ومجى أهميتها ودرجة السرية الواجب توافرها وعدد المطلوب الاتصال بهم ، السرعة اللازمة فى الاتصال ، والتكلفة التى يمكن تحولها .
وعلى ضوء مثل هذه الاعتبارات وغيرها يمكن للمدير أن يختار الوسائل التى تحقق فاعلية الاتصال .

2- تصنيف الاتصال
لأغراض تتعلق بالمزيد من الدراسة والمناقشة ، ويمكن تصنيف الاتصال إلى عدد من المجموعات الشائعة الأخرى ، وفى هذا المجال ستقوم بملاحظة أربعة تصنيفات إضافية وهى :
1- الاتصال المتجه إلى أسفل .
2- الاتصال المتجه إلى أعلى .
3- الاتصال الشفهى .
4- الاتصال الكتابى .

** الاتصال إلى أسفل :
يتدفق هذا الاتصال من قمة التنظيم إلى أدنى المستويات الإدارية فى المنشأة ، ويعرف هذا الاتصال عادة بالتوجيهات والتى تنطوى القواعد والأوامر والتعليمات والتوجيه وهو مثل أى نوع آخر من الاتصال هو أداة لنقل المعنى بين شخصين أو أكثر ، والغرض من التوجيه هو خدمة حاجات مستخدمة نهائى – أى الشخصى الذى يستلمه - حيث بإرشاده ومساعدته لتحسين عمله ، ومن المهم جداً أن تسند مسئولية إعداد التوجيهات فى المناطق أو المجالات المعينة إلى العناصر الإدارية المسئولة بالفعل عن وظائف هذه المنطقة من العمل .

وبالإضافة إلى كون القواعد نوع من الخطط يمكن النظر إليها كوسيلة لتوجيه ، فهى تعمل على تشجيع العاملين وحصرهم للسير فى السبل المنشودة ومن الناحية الأخرى فهى تساعد على توفير جهد المدير لأنها تجعل من غير الضرورى قيامه باتخاذ قرار كلما ظهرت حالة فردية .

وتعد التعليمات من أدوات الاتصال إلى أسفل وهى نوع من الأوامر تكون عادة مكتوبة وتقدم المعلومات أو المعرفة المتعلقة بالطريقة التى يوصى بها أداء نوع معين من المهام ، وتؤكد التعليمات على ناحية كيفية الأداء للعمل ، ومن ثم فإن استخدامها يضمن التنفيذ الصحيح والمنمى للعمل ، وتعطى التعليمات لكل أنواع المواقف المتوقع ظهورها عند تنفيذ مهمة معينة ، ولذا فإن الغرض منها هو ضمان استخدام مدخل مستمر وموحد عند تنفيذ العمل ى كل المستويات الإدارية بالرغم من أنها أكثر انتشاراً فى مستوى العمل التشغيلى .

** الاتصال إلى أعلى :
هناك العديد من أنواع الاتصال إلى اعلى ولكن مناقشتنا ستقتصر هنا على التقارير وهى نوع هام من الاتصال فى كل منشأة ويكون من الصعب إدارة المنشأة بدونها ويمكن التفكير فى التقرير كمعلومات قائمة على أساس الحقائق وموجهة لأشخاص لغرض محدد وتستخدم التقارير للاتصال بالمديرين وتعتبر المديرين ، وبالعملاء وتكون بخصوص موضوعات ذات طبيعة فنية أو تشغيلية .
ويجب أن يسبق التقارير الفعالة تفكيراً واضحاً وتخطيطاً دقيقاً ، وإن كتابة التقرير من واقع هيكل معد بدقة والتفصيل تعتبرا أمراً مفيداً للغاية ، وإذا لم يتمكن الفرد من وضع الخطوط العريضة لمواده وبياناته ومعلوماته فإنه لن يتمكن من تكوينها على شكل كامل وذى معنى ، هذا مع ضرورة استخدام عناوين للموضوعات لتسهيل فهمها وتتبعها .

الاتصال الشفهى :
تعتبر الخطبة من أقدم الأدوات التى يستخدمها المديرون للقيام بتنفيذ أعمالهم ، والاتصال الشفهى يوفر الوقت ويسمح بالاتصال الشخصى ، ويخلق روح الصداقة والتعاون ويشجع الأسئلة والإجابات ، ويجب على المدير أن ينمى قدرته على الكلام بفاعلية ، ولا يمكنه تحقيق ذلك إلا بالعمل الجاد مع ضرورة الممارسة الفعلية للكلام والخطابة .

وفى حالة المؤتمرات وغيرها من الاجتماعات المشابهة ، فإن المشاركة الجماعية تعتبر على جانب كبير من الأهمية ، كما ينبغى أن يشجع الاجتماع على تبادل الآراء بين الجماعة ، ويعتبر الإعداد الدقيق لهذه الاجتماعات من الأمور الضرورية حتى يمكن تغطية موضوعات ومجالات محددة ، ومن المفيد إعلام المشتركين فى المؤتمر قبل انعقاده بفترة كافية بالموضوعات التى ستتناولها المناقشة مع تفهمهم بخصوصها ومثل هذا الإجراء يمنح الأعضاء الفرصة للتفكير الجاد فى هذه الموضوعات ومن ثم تزداد اسهاماتهم .

** الاتصال الكتابى :
يمكن تحسين معظم العمل الإدارى عن طريق تحسين الاتصال الكتابى ويعتمد الكثير من الموظفين على الكلمات المكتوبة لعرض معرفة كيفية إنجاز أعمالهم ، يضاف إلى ذلك أن التقارير والتعليمات والمذكرات المكتوبة والمنشورات المطبوعة وغيرها تعتبر من الأمور الحيوية للقيام بالعمل الإدارى .

والاتصال الكتابى هو الذى يجعل من المستطاع نقل نفس المعلومات بالضبط إلى عدد كبير من الأفراد هذا مع إمكان الرجوع إليها فى المستقبل ويمكن شرح هذه المعلومات والبيانات بعدة طرق مختلفة مع تقدير الكثير من التفاصيل أن استدعى الأمر لذلك .

الجلسة الرابعة
التوجيه والاتصال
التوجيه يعتبر من أهم أعمال القيادة ، ودورها ينحصر فى توجيه العاملين إلى الطريق الصحيح وتعديل مسارات الأداء ويتم ذلك فى كافة الأنشطة الإدارية بالمنظمة ، حتى يتحقق العمل بأكبر فاعلية ممكنة .
ونرى أن عملية التوجيه مرتبطة بالاتصال فالتوجيه يتم من المدير – القائد – إلى المرؤوسين فى المنظمة والاتصال بهم لتوجيه جهودهم نحو أهداف المنظمة .
والتوجيه السليم يتطلب توافر المعلومات اللازمة عن الأداء الفعلى للعاملين وقياس ذلك الأداء بالعمل السابق التخطيط له لمعرفة مقدار الانحراف عن الخطة ثم توجيه الأفراد إلى الالتزام بالأداء وفقاً للخطط والبرامج الموضوعة مسبقاً .
والتوجيه يشمل التدريب بطريقة غير مباشرة ، فنجد مثلاً ا، المدير أو رئيس القسم حينما يقوم بتوجيه العاملين معه فى تصحيح الأداء فهو يدربهم ويعمل على تنمية مهاراتهم .

هدف التوجيه :
بين العديد من كتاب الإدارة أن التوجيه كوظيفة إدارية تهدف إلى تنفيذ الأعمال المخطط لها تنفيذا صحيحاً والوصول إلى الهدف المنشود فى المنظمة بأحسن كفاية ممكنة .
وبالتالى فنرى أن الوظيفة التوجيهية هى وظيفة دائمة ومستمرة طالما هناك أداء فى المنظمة وتتطلب قدراً كبيراً من التفكير والابتكار ومعرفة قدرات الأفراد وإمكانيات العاملين معهم والمداخل الصحيحة لتوجيههم بما يتناسب مع المواقف المختلفة ، فهى وظيفة تتم بالاتصال بين طرفين أحدهما فى مستوى تنظيمى اعلى من الطرف الآخر .

شروط التوجيه الناجح :
حينما يتم تنفيذ عملية التوجيه لابد وأن يكون وفقاً لعدد من الشروط التى تحقق له الفاعلية وهى :
1- ضرورة التأكد من الحاجة إلى التوجيه وذلك بعد التأكد من وجود خطأ أو انحراف فى الأداء وإلا سيكون للتوجيه أثر سلبى على المرؤوس .
2- التوجيه لا بد وأن يكون فى إطار مناسب وفى مكانه المناسب ، وذلك بأن لا تتم عملية توجيه العاملين أمام زملائهم حتى لا يشعروا بالإحباط وحتى لا يشمت فيهم زملاؤهم .
3- توجيه الفرد يكون بمفرده وبمعزل عن الآخرين وذلك فى حالة التأكد من ارتكابه خطأ فى العمل .
4- يفضل أن يتم التوجيه فى حالة ظاهرة اجتماعية ، بطريقة غير مباشرة بمعنى أن يقول المدير عندما يريد توجيه العاملين " ما بالكم إذا كان هناك أفراد يقومون بعمل كذا ولكن نظراً لأن سياسة المنظمة لا تتفق وهذا الأداء فعلينا جميعاً أن نفعل كذا ... وكذا الخ .
5- على الأفراد أن يتقبلوا التوجيهات والنصائح من رؤسائهم كما هى دونما أخذ الأمور بصفة شخصية أو بحساسية زائدة .
6- على الموجهين مراقبة تصحيح الأداء وفقاً لتوجيهاتهم وتشجيع الملتزمين بالتصحيح ، والعمل على زيادة إعطاء الفرصة لمن يؤدى واجبه ويصحح أداءه بغير قصد .

ركائز التوجيه
هناك ركيزتان للوظيفة التوجيهية وهى :
أ‌) وحدة الهدف .
ب‌) وحدة الأمر ( التوجيه )

أ‌) مما لا شك فيه أن وحدة الهدف تؤدى فى النهاية إلى تماسك أرجاء المنظمة فى سبيل الوصول إلى الهدف الموحد ، بعكس الأمر إذا ما اختلفت الأهداف نجد أن التوجيهات تختلف فى ضوء الاختلاف فى الأهداف ، وبذلك تتشتت جهود العاملين فى المنظمة ، ومثال على ذلك فى حالة إذا ما كان هناك أهداف غير موحدة لإدارات المنظمة مثل إدارة الانتاج وإدارة المبيعات ، فنرى أن إدارة المبيعات تسعى إلى تحقيق أكبر مبيعات ممكنة من السلع التى تنتجها المنظمة ، وإدارة الانتاج تسعى إلى تحقيق أكبر إنتاج ولكن هناك تضارب واختلاف مع سبل تحقيق تلك الأهداف ، لأن إدارة المبيعات حتى تحقق هدفها ، فهى تطلب من إدارة الإنتاج أن تنوع من منتجاتها وتشكلها لتواكب حالة المستهلكين وتشبع رغباتهم ، وفى نفس الوقت نرى أن إدارة الانتاج لكى تحقق هدفها فهى تريد أن يكون انتاجها نمطى وبلا تعقيد أو تشكيل مما يؤثر على الكم الانتاجى لها .
وهنا نرى أن الأهداف غير متجانسة بين كلا الإدارتين وبالتالى فهى تؤثر فى تحقيق هدف المشروع النهائى ، ولهذا لزم الأمر ضرورة وحدة الهدف العام للمنظمة وهى انتاج تشكيلة وفقاً لسياسة معينة وأخذ هذا الامر فى الحسبان عند مساءلة إدارة الانتاج فى ضوء تحقيق الهدف العام للمشروع .
ب‌) أما بالنسبة لوحدة الأمر فهو من المبادئ الإدارية الهامة والتى لا غنى عنها فى تحقيق فاعلية الوظائف الإدارية وأهمها وظيفة التوجيه .

لأن الأوامر إذا كانت من اتجاهات مختلفة فسوف تؤثر بطبيعة الحال على العاملين ، فمثلاً إذا كانت هناك إدارة للحركة والنقل وتعددت الأوامر لهذه الإدارة من قبل الإدارات الأخرى باعتبار أن كل إدارة تريد أن تستأثر بخدمات النقل والمواصلات لها ، لسهم لساهم ذلك فى إرباك الحركة ولكن إذا كانت التعليمات لإدارة النقل من جهة واحدة عليا – مثل رئيس القطاع أو المدير العام – فإن ذلك سوف يحسم التضارب فى الأداء وسوف ينظم عمل هذه الإدارة فى ضوء ترتيب الأعمال وفقاً لأهميتها فى تحقيق هذه المنظمة .

أدوات التوجيه :
هناك من الادوات المستخدمة فى عملية التوجيه نعرض هنا بعضها مثل :
1- إصدار الأوامر .
2- إصدار التعليمات كما يلى :

أولاً الأوامر ORDERS
تعرف الأوامر بأنها – القرارات التى يصدرها المدير – ويطلب من مرؤوسيه – كلهم أو بعضهم – حسب الأحوال وتنفيذها .
والأوامر من أهم وسائل التوجيه ، إذ قد يتطلب من خلالها بوقف عمل ما أو بدء عمل أو تحريك عمل ساكن وتعديل مساره .
وفى جميع الأحوال لابد وأن تكون الأوامر واضحة وكاملة وتحدد الواجبات بدقة ، ويستحسن البعض أن تكون الأوامر بصفة ودية – غير رسمية – حتى يتعاطف معها منفذوها ، ولكن هذا يتوقف على درجة الثقة بين المدير ومرؤوسيه .
وإصدار الأمر ليس غالية فى حد ذاته ولكنه وسيلة إدارية من أجل تحقيق الأداء بأفضل أسلوب .

خصائص الأمر الجيد
هناك العديد من الخصائص التى تجعل الأوامر فى صورة جيدة مثل :
1- يجب أن يكون الأمر معقولاً وقابلاً للتنفيذ حتى لا يؤثر على معنويات العاملين بالسلب وحتى يؤثر فى العلاقة بين الأفراد ومرؤوسيهم وذلك استناداً إلى قوله تعالى " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "
2- يجب أن يكون الأمر كاملاً ، بمعنى ألا يترك استفسارات حول كيفية تنفيذه ومتى نبدأ فى التنفيذ ومكان التنفيذ ……الخ .
3- يجب أن يكون الأمر واضحاً ، بمعنى أن يفهم العاملون ماذا يراد بذلك الأمر وحتى لا يترك مجالاً لتفسيرات مختلفة ، فلا يكفى إطلاقاً أن يكون الأمر واضحاً فى ذهن المدير ، بل لابد من التأكد من أنه واضح وغير عرضة للتأويل وبالتالى نضمن تنفيذ المطلوب بالفعل .
4- أن يكون الأمر مكتوباً وفى هذا يكون هناك دليل على وجود الأمر وبيان لماهيته ولمن أصدره ، لأن الأوامر التى تعطى شفاهية تكون أقل تأثيراً وأقل فهماً من العديد من الأفراد أو قد يختلفوا فى تفسيرها .
وهناك مثال على ذلك ، إذا أن أحد الأساتذة فى إحدى الجامعات الأمريكية قد أعطى ورقة مكتوبة لأحد الطلاب وبها عبارة واحدة وقال هذه العبارة للطالب شفاهة دون أن يسمعها الآخرين وبلغه بأن ينقلها ويعطيه الورقة مغلقة ، وبعد نقل الورقة بين طلاب الفصل ونقل العبارة شفاهة معها دونما معرفة ما بهذه الورقة سأل الأستاذ آخر طالب فى القاعة ما هى العبارة التى وصلتك شفاهة فقال عبارة ثم طل بمنه أن يفتح الورقة التى وصلته ويقرأ ما فيها ، ففتح الورقة وقرأ عبارة أخرى لا تمت بصلة للعبارة التى قالها .
وبهذه التجربة أثبت الأستاذ للطلاب أن الأوامر الشفوية إذا تناقلت بين عدة أفراد فسوف تصل فى النهاية على غير ما كانت وبالتالى فإن الأوامر المكتوبة تكون أكثر فاعلية .

ثانياً : التعليمات
الأداة الثانية الهامة من أدوات التوجيه هى التعليمات وتعرف بأنها : الإيضاحات التى يصدرها المدير لتوضيح الكيفية التى يجب أن يتم بها التنفيذ الفعلى والواجبات التى صدرت الأوامر بشأنها .

وتتميز التعليمات بأنها أكثر تفصيلاً وتوضيحاً لكيفية أداء الأعمال وبيان الخطوات اللازمة لهذا الأمر والتى يجب اتباعها فى عملية التنفيذ .
وتتضح أهمية التعليمات من أنها تساعد التعليمات من أنها تساعد العاملين فى المنظمة على معرفة الأسلوب الأمثل لإنجاز العمل المكلف به .





مهارات خاصة فى الاتصال


الجلسة الأولى
الاتصال الفعال

عناصر الاتصال الفعال
لكى تجعل اتصالك فعالاً يجب أن تراعى ما يلى :
1- يجب أن تأخذ فى اعتبارك أن الاتصال عبارة عن علاقة تبادلية إنسانية ، أى هى تأثير الناس على الناس .
2- حدد أهدافك من الاتصال مع مراعاة الكيفية التى يمكن أن يفسر بها الطرف الآخر هذه الأهداف ويتجاوب معها ، وكما أن عليك أن تتفهم أهدافه التى تتعارض أو تختلف مع أهدافك .
3- قبل الاتصال عليك أن تكتشف الأشياء التى تثير اهتمام الطرف الآخر والأشياء التى قد تثير شكوكه أو ضيقه أو غضبه .
4- يجب أن تكن رسالتك ذات قيمة للطرف الآخر على حسب مفاهيمه للأشياء ذات القيمة .
5- تذكر أن الاتصال الفعال يعتمد على التفسير الجدي للرسالة ، أى شرح المعنى بأسلوب تحفيزى يتقبله الطرف الآخر ويفهمه بناء على خبراته ومعلوماته السابقة .
6- تذكر أن فى المقابلة الشخصية ( لوجهاً لوجه ) غالباً ما تعتبر طريقة المخاطبة أهم كثيراً من المعنى .
7- تذكر أنك تعبر عما تريد أن تقوله بعدة وسائل هى : ( الكلمات ووضع الجسم ، وتعبيرات الوجه ، ونبرة الصوت ، والتركيز على المقاطع ) .
8- تذكر أن لغة المشاعر والاحساسات تكون أغلب الأحيان أكثر إقناعاً من لغة العقل .
9- تخير الكلمات مع الأخذ فى الاعتبار تأثيرها المحتمل على العقل والعواطف
10- تذكر تماماً أنك مهما كنت حريصاً فإنك غير معصوم من الخطأ وأن من الصعب على الإنسان أن يميل إلى شخص يتعالى عليه بمعلوماته .
11- عليك أن تعطى الطرف الثانى وقتاً كافياً للاشتراك فى الحوار .
12- كن حساساً لوقع الصمت المعبر عن الاتصال .
13- حول أن تتنبأ بالاستقبال المحتمل لرسالتك من الطرف الآخر
14- تعرف على مدى احترام الطرف الآخر لك ، وعلى أسبابه
15- ليكن كلامك فى حدود العلاقة التى تربطك بالطرف الآخر ولا تتعده هذه الحدود .

مهارات خاصة فى الاتصال الفعال
الجلسة الثانية : مهارات خاصة فى الاتصال الفعال
أ ) مهارات الحديث
هناك عدد من الطرق الخاصة بتحسين مهارات الاتصال عند الحديث ، وهذه الطرق هى :
1- استخدام النغمة السهلة وأن يكون إيقاع اللفظ سهل وغير رسمى ويمكنك استخدام اسم الشخص فى المخاطبة حسب نوعية العلاقة .
2- استخدام المعلومات المألوفة ولا تجهد المستمع بالمعلومات الفنية .
3- كن صريحاً عندما يوجه الآخرون سؤال معين ، مع إعطاء أكبر قدر من المعلومات .
4- أحسن استخدام الدعابة لتخفيف حالة القلق ولا تسرف فى استخدامها .
5- تلاشى الحكم السريع على المواقف والأحداث والأشخاص .
6- تحكم فى حركات شفتيك وحواجبك .
7- راعى عامل السرعة فى الحديث فلا تبطئ ولا تسرع بل اعتدل فى السرعة فى الكلام .
8- ابتعد عن التهديد فى المناقشة .

ب‌ ) مهارات كتابية :
هناك عدد من العوامل التى يجب مراعاتها لزيادة مهارة الكتابة وهذه العوامل هى :
1- يجب مراعاة عناصر التكاليف المرتبطة بالكتابة وبالتالى فيجب أن نسأل أنفسنا فى كل مرة نعد فيا خطاباً أو أوامر …………الخ هل هذا الخطاب ضرورى حقيقة ؟ هل هذا الخطاب كافى ؟ هل هذا الخطاب فعال ؟ هل يوجد بديل آخر للاتصال دون استخدام هذا الخطاب ؟
2-يتعين عند الكتابة تقسيم الرسالة أو الخطاب إلى فقرات من حيث المقدمة والمحتوى والنهاية .
3- اجعل مقدمة الخطاب بسيطة ؟
4- استخدم الكلمات البسيطة وتجنب الكلمات الثقيلة عند الكتابة .
5- تجنب التكرار .
6- لا تستخدم الكتابة فى الرسائل والاتصالات التى يكون فيها نقل المشاعر مهمة .
7- أحسن تقديم الرسالة مع استخدام اللغة الاقتصادية .
8- حدد الغرض الرئيسى من كل خطاب .
9- قسم الخطابات والرسائل إلى أربع مجموعات : * مجموعة خاصة بالمعلومات الروتينية أو رسائل الأخبار . * رسائل الرفض أو الإخبار السيئة . * رسائل الإقناع والتحرير .* رسائل خاصة بالمشاركة فى ممارسة أعمال معينة .
10- احضر العوامل التى تساعد على تحسين الخطابات المنظمة .
11- نظم دورات تدريبية إذا لزم الأمر لتحسين مهارات الكتابة .

ج ) مهارات الإصغاء :
فيما يلى بعض الإرشادات المفيدة عند التخاطب وجهاً لوجه :
1- قف عن الكلام فلا تستطيع الإصغاء وأنت تتكلم .
2- ضع المتكلم فى وضع مريح وطبيعى وبالتالى يمكن مساعدة المتحدث على الكلام بحرية .
3- أشعر المتكلم برغبتك فى السماع وذلك من خلال المتابعة باهتمام ومحاولة التفهم بدلاً من المعارضة .
4- تحرر من الذهول والارتباك وذلك بضبط تصرفاتك وعدم الانصراف إلى أشياء أخرى .
5- شارك وجدان المتكلم .
6- كن صبوراً يلزم السماع لأكبر وقت مع عدم مقاطعة المتحدث .
7- اضبط أعصابك حيث أن الشخص الغضبان يستقبل المعنى بقصد خطأ .
8- كن سهلاً فى مناقشتك فلا تضع الناس فى موقف دفاعى قد يصل إلى حد الغضب .
9- اطرح بعض الأسئلة وذلك يشير إلى إصغائك ومن الأفضل أن تقدم أشياء موضوعية .
10- قف عن الكلام هذا هو الإرشاد الأول والأخير نظراً لتوقف الإرشادات الأخرى عليها حيث أنه : * قد أنعم الله علينا بأذنين ولسان واحد ومن هنا يجب الإصغاء أكثر من الكلام . *يتطلب الإصغاء أذنين أحدهما لفهم القصد والأخرى للإحساس . * متخذى القرار الذين لا يصغون توجد لديهم معلومات أقل لاتخاذ قرار سليم .


دور الإدراك فى ضمان تحقيق فعالية الاتصال
معنى الإدراك
يتطلب بقاء الإنسان على قيد الحياة أن يتعامل مع البيئة المحيطة به ، والتى تشمل العديد من العناصر منها الأفراد المحيطة به ، والحيوانات ، والنبات والجماد .
وتتم عملية التعامل أو التفاعل مع هذه العناصر من خلال عملية معقدة لها مراحل متعددة ، تبدأ باستقبال المعلومات أو المثيرات الصادرة عن عناصر البيئة عن طريق الحواس ، ثم تنتقل هذه المعلومات إلى مراحل التحليل والفهم التى يقوم بها المخ .
وبناء على الفهم يتحدد رد الفعل أو السلوك تجاه مصادر هذه المعلومات ، ويطلق على عملية التفاعل أو الاتصال بالبيئة الخارجية " الإدراك " وعلى ذلك :
الإدراك هو عملية استقبال المثيرات الخارجية وتفسيرها بواسطة العقل تمهيداً لترجمتها إلى معانى ومفاهيم تساعد على اختيار رد الفعل أو السلوك المناسب .

** كيف تتم عملية الإدراك .. ؟
تبدأ عملية الإدراك حينما يتعرض الفرد إلى مثيرات خارجية تستقبلها حواسه ( السمع ، البصر ، المذاق ، الشم ، أتلمس ) ثم تتولى هذه الحواس نقل المثيرات إلى المخ فى صورة نبضات عصبية مما ينتج عنها الإحساس ، أو الشعور بالضوء والصوت والرائح والمذاق .
ويلعب النظام العصبى المركزى فى الإنسان دوراً أساسياً فى عملية تحويل المعلومات من المثيرات إلى المخ ، الذى يقوم بدوره بترجمة هذه المعلومات إلى معانى ، وبمعنى آخر تحليل وفهم المثيرات .

والسؤال الآن :
إذا كان كل منا مزوداً بالنظام الإدراكى ، فلماذا يختلف الأفراد فى فهمهم وتفسيرهم عندما يتعرضون إلى موقف واحد معين ( مثير ) ؟
والإجابة
تكمن فى أن عملية الإدراك تتأثر بمجموعة كبيرة من العوامل التى تلعب دوراً هاماً فى الطريقة التى يتم بها تحليل وتفسير وفهم المثيرات ثم تحديد رد الفعل المناسب .

** العوامل التى تؤثر على عملية الإدراك :
1- الحواس وقدراتها على الاستقبال .
2- الخبرات السابقة والمعلومات المختزنة لدى الفرد .
3- البيئة الحضارية التى يعيش فيها الفرد .
4- الدور الاجتماعى الذى يشغله الفرد .
5- القيم الدينية التى يؤمن بها الفرد .
6- المستوى الثقافى والتعليمى للفرد .
7- توقعات الفرد لما سيتم استقباله من مثيرات .
8- المشاعر والاتجاهات والحاجات الكامنة لدى الفرد .

بعد استعراض العوامل المسببة للتحفيز غير المعتمد يمكن القول أن الفرد لا يرى الصورة الكاملة ولكن يراها من خلال نفق ودرجة اتساع هذا النفق تتوقف على العوامل السابق ذكرها وعلى ذلك يمكن القول بأن الموضوعية المطلقة هدفاً بعيد المنال ، ولكن هل تمثل هذه الحقيقة مشكلة فى حياتنا ؟
والإجابة
أن صعوبة الوصول إلى الموضوعية المطلقة مثل قوة لأن الابتكار والتجديد والتقدم البشرى كان وليد رغبة الفرد لانتقال من الموضوعية النسبية إلى الموضوعية المطلقة .

معوقات الاتصال بالآخرين
مقدمة :
كثيراً ما تصدر منّا أقوال أو أفعال تؤدى إلى عزوف الطرف الآخر عن الاتصال أو تردده أو حمله على اتخاذ موقف دفاعى فى الحديث معنا .
وبالرغم من صعوبة التخلص نهائياً من معوقات الاتصال هذه ، إلا إن التقليل منها أو استبعادها إلى حد ما أمر مرغوب فيه لتسير عملية الاتصال وزيادة فاعليتها ، وتحقيقاً لهذا الهدف فإننا نستعرض فيما يلى أشد هذه المعوقات ضرراً وأكثرها حدوثاً فى الحياة العملية .
· التسرع فى التقييم أو التعليق .
· استخدام العبارات التقريرية والتخصصية .
· مقاطعة الآخرين .
· الغضب عند المقاطعة أو الاستفهام .
· الاستئثار بالحديث .
· أسئلة الاستدراج .
· التهكم والسخرية .
· التركيز على الأخطاء .
· المجادلة .
· ممارسة بعض العادات المعوقة .

ولعله من المناسب أن نقف قليلاً عند كل من هذه العناصر كل على حده .
1- التسرع فى التقييم أو التعليق :
كثيراً ما يكون التسرع فى التقييم وإبداء الملاحظات مسار شكوى الكثيرين إذ أن التسرع فى الاستنتاج وإصدار الاحكام قبل الإلمام بأكبر قدر من المعلومات يؤديان إلى إصدار التعليمات غير المفيدة ، والأحكام غير الناضجة ، ولعلنا نحسن صنعاً إذ استرشدنا بهذه القواعد .

قواعد إرشادية :
1- الالتزام بمبدأ تأجيل الحكم أو التروى بمعنى أن تحتفظ باستنتاجك وتعليقاتك إلى أن تنتهى مناقشة جميع الأفكار .
2- لا تتوان عن توجيه الأسئلة الإيضاحية حتى فى الحالات التى تشعر فيها بإلمامك بكل المعلومات .
3- تأكد من معنى الحركات التعبيرية التى قد تلاحظها .
4- استوضح تعليقات الآخرين والنقاط التى يناقشون فيها بإثارة الأسئلة .
5- تأكد من استيعابك لكل النقاط والمسائل كما يراها الطرف الآخر وليس كما يحلوا لك أن تراها .
6- استخدم مهارات الاستفسار والاستماع الفعال .

2- العبارات التقريرية والتخصصية .
عندما نستخدم العبارات التقريرية أى تلك التى تعيد التقرير والحسم أو العبارات التخصصية تلك التى تفيد التخصيص فأنت تدفع الآخرين إلى اتخاذ جانب الدفاع والمقاومة ، فلو أنك استخدمت إحدى هاتين العبارتين مع أحد المتعاملين معك :
" دائماً تأتى متأخراً " أو " لم يحدث أن جئتنى بعملية خالية من المشاكل "
فأنت تلقى بقفازك فى وجهه مما يضطره إلى الدفاع عن نفسه ، وبدلاً من أن يبدأ حديثاً عادياً معك فإنه يجتهد فى البحث عن أحد المواقف التى تثبت خطأ ما قلت أو عكس ما قلت ، وعندما يحدث هذا تضيع الرسالة الأساسية التى تود توصيلها فى معركة التفاصيل إذ تبدأ درجة الاستماع فى الانخفاض رويداً رويداً حتى تتلاشى وينسى كل منكما المشكلة الحقيقية والحل المطلوب لها .

قواعد إرشادية :
1- تحاشى العبارات التخصيصية والتقريرية كلما أمكن ذلك ، فاستخدامها يؤدى دائماً إلى خلق حالة من القلق .
2- استخدام العبارات التقريرية فى التعبير عما تريد مثل " يبدو لى أنك سجلت كثيراً من كشوف المتأخرين فى الأيام الأخيرة " فمثل هذا التعبير يؤدى إلى الاسترخاء النفسى للطرف الآخر ويجنبك دفاعه .
3- استشهد ببعض المواقف التى تؤيد ملاحظاتكم التقريبية .


4- مقاطعة الآخرين :
لا شك أن مقاطعة الآخرين هى أخطر ما يهدد استرسال الآخرين فى الحديث والمناقشة المجدية ، فمقاطعة الآخرين تشل تفكيرهم وتسبب لهم الارتباك وبالطبع النتيجة الحتمية لذلك قليلاً من المعلومات وكثيراً من الضوضاء .

إن أكثر الأضرار التى تنجم عن المقاطعة ذلك الأثر النفسى الذى ينتاب الآخرين فهى تعنى بالنسبة لهم عدم الاكتراث بهم وعدم الاهتمام بأفكارهم مما قد يدفع بهم إلى الانسحاب والاختصار فى الحديث .

قواعد إرشادية :
1- تجنب مقاطعة الآخرين .
2- ركز الإنصات على النقاط الرئيسية .
3- أنصت جيداً حتى تتمكن من تلخيص وجهة نظر المتحدث قبل أن تبدأ فى الإدلاء بما تريد .
4- لا تجلس متحفز للرد ، بل استرخى فى مجلسك على أمل أن تصل إلى ما تريد فلن تستطيع أن تنصت جيداً إذا شغلت ذهنك بالرد .
5- وجه بعض الأسئلة الاستيضاحية حتى تبدوا راغباً فى الاستماع لأفكار الغير ومتفهماً لوجهة نظرهم .
6- استخدم كل ما لديك من مهارات الاستفسار والاستماع الجيد .

الغضب عند المقاطعة والاستفسار :
يقصد بالغضب أن يصدر منك أقوال أو أفعال عند المقاطعة أو الاستفسار تؤدى إلى اتخاذ مواقف دفاعية أو رد فعل سلبى وينجم عنها تقليل فعالية الاتصال .
ولا شك أن المقاطعة أو الاستفسار أثناء الحديث تحتاج منك إلى نوع خاص من المعاملة إذ من الطبيعى أن نغضب إذا ما قوطعنا أو بدا أننا غير مفهومين للآخرين .

قواعد إرشادية :
1- استخدم التعليقات الغير مباشرة التى تنفس بها عن غضبك مثل : - لا تقلق بشأن هذه المسألة ، اعتقد أنها ستكون أكثر وضوحاً عندما انتهى من الحديث . – (بعد أن ينتهى المقاطع من تعليقه ) لم أشأ أن أستوقفك لأنى أعلم مدى اهتمامك بهذه المسألة ولكنى أعتقد أنه من المفضل أن يعطى كل منا الآخر فرصة كاملة للتعبير عن نفسه دون تدخل …… ما رأيك ؟ - والآن قبل أن ينتهى اجتماعنا أشعر أنى لم أكن واضحاً تماماً فيما قلت ، فهل لك أن تفهمنى بمفهومك ؟
2- إن مثل هذه التعليقات غير المباشرة تمكنك من معالجة المقاطعة بطريقة أقل هجوماً ، كما أنها تمكنك من توضيح الطريقة التى تفضلها فى الاتصالات مستقبلاً ، ثم أنه من قبيل اللياقة أن نسأل الغير عما فهمه بدلاً من اتهامه بعدم الفهم ، ومن المفضل دائماً ، ألا تظهر عدم استماعه لك بطريقة مجحفة بل عالج الموقف بحكمة مثل :
- يخيل ان اهتمامك بهذه المسألة هو الذى يدفعك لطلب المزيد من المعلومات وها أنا مستعد لزيادة الإيضاح .
- استخدم النغمة الهادئة المنخفضة للصوت عند صياغة الأسئلة .
- استخدام النغمة الاسستفسارية عندما نستوضح عن مدى فهم الطرف الآخر حتى لا يظن أنك تبكته .
- استخدم التلخيص وإعادة الصياغة حتى تزيد من مدى فهم الآخرين لك .
- توقف عن الحديث بين الفكرة والأخرى وانتظر برهة ثم تساءل عن مدى وضوحها .

5- الاستئثار بالحديث :
من المهم ترك للتعامل معك فرصة الحديث ، فلو أنك أمطرته بوابل من العبارات المتتالية ، فغلى جانب أنك تسلبه حق الكلمة ، فأنت تشعره أيضاً بعدم اهتمامك بما سيقول ، إن عدم مشاركة الآخرين فى الحديث لمدة طويلة يفقدهم الاهتمام ، فالمشاركة تثرى المناقشة والحوار ، كما يجب عليك ألا تنسى أنك بحاجة إلى أفكار الغير ومعلوماتهم حتى يمكنك اتخاذ القرارات الصائبة .

تخيل أنك جلست مستمعاً لمدة طويلة ثم سئلت عن رأيك ، ما الذى يحدث غالباً ؟ فى معظم الأحيان تكون الإجابة قصيرة لا توزيد عن " لا أعرف " أو " نعم " " هذا صحيح " لقد أدلى المتحدث باعديد من النقاط وطرق الكثير من المسائل والموضوعات حتى أنك لم تعد تتذكر شيئاً منها ، وفى أحسن الاحوال نقطة أو نقطتين ، تذكر هذا الموقف عندما لا تريد الإجابة التى تتلقاها عن " نعم " أو " لا " ثق أنك تحدثت كثيرً إلى الناس وليس معهم .

قواعد إرشادية
1- لا تعتل منبر الحديث وحدك .
2- استخدم الأسئلة المفتوحة التى تشجع الآخرين على الحديث .
3- ركزتعليقاتك ولا تكرر نفسك .
4- استعن بالامثلة والخكم الموجز التى تفيد فى توضح ما تريد .



6-اسئلة الاستدراج
الاسئلة الاستدراجية هى تلك الأسئلة التى تخلق المواقف الاضطرارية التى تشعر مستقبلها بالتآمر والغضب ، فهو يشعر بتآمرك لأن أسئلتك لم تترك له فرصة الاختيار فى الإجابة ، كما أنه سوف ينتبه للمصيدة التى تنصبها فلا تتوهم أنك أذكى من .
إن مثل هذه الأسئلة تؤدى بك إلى فقدان ثقة الآخرين وعدم اتفاقهم معك فيما تبديه من آراء وحلول ولو كانت صائبة ، ومن أمثلة تلك الأسئلة :
· الا توافقنى أن ضياع هذه الفرصة يرجع إلى الصعوبة التى واجهتكم فى تخطيط الوقت .
· أعتقد أنك لا تظن بى ذلك .
· لقد كانت غلطتك أليس كذلك .

قواعد إرشادية :
1- أخبر بما تريد فى عبارات صحيحة .
2- لا تكثر من الأسئلة المباشرة بل استعن بالأسئلة المفتوحة كلما أمكن ذلك .
3- لا تطلب موافقة الآخرين التلقائية على ما تطرحة من قضايا .
4- استعن بمهاراتك فى الاستماع الجيد .
5- احترس من المعوقات الأخرى التى قد تصحب اسئلة الاستدراج مثل ( اللوم ، التعالى ، العبارات التخصصية )
6- إليك بعض الأمثلة للاسترشاد .

7- التهكم والسخرية

يلجأ بعض الناس إلى التهكم والسخرية فى اتصالاتهم بالآخرين فيصدرون التعليقات التى تحمل فى مضمونها الاستهزاء بأفكار الغير أو ذكائهم ويعتقدون خطأ أنه لا غبار ولا خطأ ينجم عن تعليقاتهم هذا طالما أنها تمر فى موجة من موجات الضحك ، ولقد أثبتت بعض البحوث المبدئية أنه كلما زادت درجة الضحك التى يثرها التعليق الساخر زادت درجة الخنق والخوالغضب لدى الغير حتى إن لم يبدأ ذلك علانية ويظل متحفزاً إلى أن تأته الفرصة للرد واسترجاع كرامته .
ولا يعنى التزام التزمّت فى الاتصال بالآخرين وارتداء حلة رسمية كاملة ، بل من المفضل أحياناً التباسط فى الحيث بما يزيد الفهم المتبادل .

قواعد إرشادية :
1- تجنب السخرية تماماً .
2- عبر عما تريد فى عبارات بسيطة فى كلمات مباشرة .
3- ضع نفسك مكان الطرف الآخر وفكر فيما يمكن أن يكون عليه شعورك لو تهكم عليك أحد .
4- اسأل نفسك هل يمكننى أن أصيغ ملاحظاتى فى شكل عبارات أو أسئلة بعيدة عن السخرية ، وهل يمكننى توجيهها بطريقة جدية والقدرة على التعامل مع ما سوف يبديه من تعليقات ؟ إذا كانت إجابتك بالنفى فمن الأفضل أن تتناسى هذه الملاحظات .
5- إذا أردت استخدام الدعابة من قبيل التباسط مع الغير والتخفيف من قيود العلاقات الرسمية فعليك أن تحلل محتويات النكتة التى تنوى إطلاقها وما تقصده منها وهل تقصد من ورائها تغيير أمر معين ؟ أم أنك تسوقها لمجرد السخرية من شخص معين ؟ فيما يتعلق بالأمر فيمكنك أن تتبدأ بالدعابة بشرط أن تكون مناسبة للموقف ، أما فيما يتعلق بالأمر الثانى (مجرد السخرية ) فإننا نحيلك إلى البند الأول من هذه الوصفة العلاجية .


8- التركيز على الأخطء :
عندما يرتكب الناس خطأ أو يسيئون الحكم فى أحد المواقف فإنهم عادة ما يدركون ذلك ويفكرون فى طريقة أفضل لمعالجة الأمور فى المستقبل ، ولذلك فالإطالة فى ناقشة أخطائهم والتركيز والإصرار على إظهار حماقاتهم يؤدى إلأى مضايقتهم ، ومن الأفضل أن تجعل تحسين العلاقة فى المستقبل هدفاً لك ، فلا يفيد المتعامل معك فى شئ أن تركز على أخطائه بقدر ما يفيده اهتمامك بمعالجة الموقف .

قواعد إرشادية

1- ناقش الأخطاء بالقدر الذى يفيد فى المستقبل وليس بقدر التكرار أو الشماتة .
2- ركز على الاهتما بالمستقبل فى تعليقاتك .
3- تأكد من إلمامك بكل حقائق الموقف قبل التعليق .
4- تحاشى كلما أمكن مثل هذه العبارات : - أرجوا أن تكون قد تعلمت شيئاً الآن . – بالطبع أنت المسئول عن كل هذه المن اقشات . – أعتقد أنك تحققت من غلطتك الآن .

9- المجادلة
يندر أن تأتى المجادلة بنتائج بناءة ، فالمناقشات التى تنتهى دائماً بـ " أنت على حق وأنت على باطل " تفسد العلاقات الطيبة وتترك انطباعاً بعدم السعادة للالتقاء ، كلما أنها تقلل من احتمال عقد المقابلات ، فمن خصائص المجادلة أنها تقلل درجة الرشد عند كلا الطرفين وتزيد من تماسك كل منهما رأيه وتصلبه فى موقفه .

قواعد إرشادية
1- دع الطرف الآخر يفرغ الشحنة الكلامية التى بصدره مع مراعاة حسن الاستماع له حتى يمكنك أن تقلل من حدة توتره العصبى .
2- حدد نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف .
3- استخدم بعض الأسئلة الاستضاحية فقد تؤدى إلى تراجع الطرف الآخر عن موقفه .
4- اطلب بعض الأمثلة التى توضح النقاط التى يتمسك بها .
5- ركز حديثك على ما هو الصواب وليس من هو المحق .
6- استعن بالنموذج التالى الذى يساعدك على الاسترجاع :
وجهة نظرك

وجهة نظر
الطرف الآخر


الافتراضات
الحقائق
الامثلة
المشاعر
التجارب
الحتمية
بحث العناصر التى يتثبت عليها
كلا منهمــا



10- ممارسة بعض العادات المعوقة
كثيراً ما يصدر عنا بعض الأفعال أو الحركات أثناء الاستماع دون أن ندرى ، والواقع أن مثل هذه الحركات تخلق شعوراً من الضيق لدى المتحدث وتجعله يتردد فى الاستمرار فى الحديث وساء كنا على وعى بهذه الحركات أو غير واعين بها فإننا لا نستطيع أن نقدر مدى تأثيرها على الطرف الآخر وتحديد ما يغضبه وما لا يغضبه منها لاختلاف إدراك كل منا عن الآخر .
ومن أمثلة هذه الأفعال ما يلى :
· الإفراط فى طلب المكالمات الهاتفية مما يشعر المتحدث بعدم أهمية حديثه .
· السماح بدخول الآخرين بصورة متكررة يفقد الحديث خصوصيته مما يجعل المتحدث يتردد فى الاستمرار .
· محاولة ترتيب الأوراق والملفات التى على المكتب .
· تحويل النظر بعيداً عن المتحدث .
· الانشغال برسم الخطوط والأشكال العشوائية .
· العبث بشئ ما على المكتب ( الدبابيس / الأقلام / ……الخ )
· البلاهة فى تعبيرات الوجه ( التجهم أو الابتسام طوال فترة الحديث )
· كتابة بعض ما يقوله المتحدث ( وخاصة إذا لم تطلعه على سبب ذلك )
· التأرجح بالمقعد ( التأرجح بالمقعد من جانب لآخر أو من الأمام إلى الخلف ) .
· تكرار النظر إلى ساعة المعصم أو الحائط .

قواعد إرشادية
1- تمعن فى القائمة السابقة واسأل نفسك : - أى من هذه الأفعال يضايقنى إذا كنت متحدث ؟ - أى من هذه الأفعال يصدر منى .
2- تجنب الأفعال التى يبق أن حددتها فى إجابة السؤال الأول والثانى .
3- شارك الم تحدث فى حديثه بتوجيه بعض الأسئلة وقليل من المناقشة المجديه .
4- استرجع مهارات الاسترجاع الجيد .

وهناك معوقات أخرى للاتصال تتمثل فى :
1- عوائق تنظيمية : * عدم استقرار التنظيم : وما يتبعه من تغيرات ووتداخلات فى خطوط السلطة ، وعدم استقرار قنوات الاتصال . * اختلاف المستوى التنظيمى : حيث يؤدى إلى اختلاف قنوات الاتصال بين الرؤساء والمرؤوسين نتيجة لعوامل الخوف من الرئيس والكراهية ……الخ .
2- عوائق نفسية : وهى عوائق تتصل بـ : * ما فى داخل الفرد من عادات وقيم وتقاليد وما يحيط به من هذه الأمور . * كذلك الشعو ربمركب العظمة الذى ينتاب البعض الأمر الذى يجعلهم يرفضون تلقى المعلومات وتقبلها وعدم الاعتراف بالآخرين ومعلوماتهم وأفكارهم وأفعالهم وأرائهم . * التردد فى تقبل المعلومات غير السادرة حيث يميل المرؤوس إلى حجب المعلومات خشية مضايقة رئيسه أو من معه .
3- نقص الخبرة والكفاءة : من معوقات الاتصال داخل المنظمة افتقارها إلى أفراد متخصصين لوضع نظام سليم للاتصال يتناسب مع ظروفها .
4- التخصص : قد يستخدم المتخصصون فى المجال المعين إصلاحات فنية وعلمية يصعب على المرسل فهمها وهذا يؤدى إلى صراعات بينهم وبين غير المتخصصين .
5- عوائق فنية : تنشأ هذه المعوقات نتيجة قصور عنصر أو آخر من عناصر عمليةو الاتصال ومن أمثلة هذه المعوقات :
· عدم قدرة المرسل على تحديد هدف واضح لعملية الاتصال .
· عدم قدرة المرسل على نقل موضوع الاتصال إلى المرسل إليه .
· عدم قدرة المرسل على اختيار وسيلة الاتصال المناسبة .
· اتمام عملية الاتصال فى وقت غير مناسب .



المآزق الشائعة للاتصال
غموض الهدف :
بمعنى أن المرسل لا يعرف بالضبط هدفه من الاتصال ، فقد يركز على مجرد الفضفضة عن نفسه أو ( إراحة شئ من على صدره ) فلديه شعو رغامض بأن إقامة رابطة من نوع ما سوف تخدم الهدف بشكل ما ، وأحد الأغراض التى تنبئ عن وجود هذا الشعور الغامض هى أن يبدأ المرسل هذه البداية : ( علينا أن نعقد اجتماع أو يجب أن نصدر كتاب ) ، ( آن الأوان لتطبع نشرة أخرى ) فالاهتمام الحقيقى للمرسل يجب أن يكون هل هناك رسالة ؟) .

الاستخفاف بالمستقبل :
أى اعتباره أمراً مسلماً به وبديهياً سواء من حيث دروه فى الموقف ورغبته فى الإنصات ، واهتمامه بالرسالة ، وقدرته على الفهم ، ومقدرته على التصرف وعدم إشغال وقته بمهام أخرى غير موضوع الرسالة .

التوقع المبالغ فيه :
لقد عرفنا الاتصلا بأنه عملية تنتهى بتلقى المستقبل للرسالة فإذا كان هدف المرسل هو مجرد تعريف المستقبل أو إخباره بشئ ، فإن هدفه يكون قد تحقق بتسلم المستقبل للرسالة ، أما إذا كان هدف المرسل هو أن يحصل على موافقة المستقبل على أمراً ما أو أن يقوم المستقبل بأداء عمل ما ، فإن هناك عوامل أخرى ينبغىأخذها فى الاعتبار نية الاتصال جزءاً من عملية ( بيع شئ ) ، فإخفاق البيع يمكن أن يكون راجع إلى فشل الاتصال وقد يكون راجعاً إلى عوامل أخرى ، فالمستقبل قد يتسلم رسالة واضحة لا يشوبها أى تشويش أو تخريف بحيث يفهم مضمونها فهماً تاماً ، ومع ذلك فإنه لا يقتنع بها ولا يعمل وفقاً لها .


الوصايا العشر للاستماع الفعال
1- عند الاستماع يجب أن تبحث عن مجالات الاهتمام ومغزى الحديث .
2- اهتم بمحتوى الحديث أكثر من اهتمامك بطريقة المتحدث .
3- لا تتعجل بالتقييم ولا تقاطع المتحدث .
4- أنصت إلى الفكار الرئيسية فى الحديث .
5- كن مرناً مع كل متحدث وتقبل أسلوبه .
6- تعمد الانصات وتفرغ للحديث بكل حواسك .
7- قاوم التشتت وابتعد عن مصادر الضوضاء .
8- درب عقلك على التركيز .
9- كن يقظا ًوابتعد عن الانفعال .
10- حاول أن تفكر بصورة أسرع من الحديث .

خطوات الاسترجاع
· عندما تقترب من مرحلة الغضب توقف عن الحديث ثم حاول أن تعيد صياغة موقف الطرف الآخر والنقاط التى يثيرها .
· اطلب من الطرف الآخر تلخيص للنقاط التى سمعها منك .
· استرجع العناصر التى ساهمت فى موقف كل منكما فالمراجعة تزيد المسائل وضوحاً وتقلل من حدة المعارضة .
· عند مناقشة أكثر النقاط خلافاً بينكما سلم فرضاً بصحتها ، نفترض أن " طارق نور " لم يخبرك بهذا فما هى العناصر الأخرى التى ساهمت فى هذا الموقف ، فالتسليم الجدلى بصحة هذه المسألة يساعدك فى تحاشى استمرار تكرارها واستكمال الصورة الكلية للموقف .
· لا تقتصر مناقشتك على مجرد السؤال عن العوامل التى أدت إلى خلق الموقف بل اطلب توصيات الطرف الآخر والحلول التى يراها حتى تقلل من التعليقات السطحية .
· عندما تسنح الفرصة أطلب من الطرف الآخر تخمينه أو تفسيره لموقفك لكى تتمكن من معرفة الخلفية التى يتحدث منها فربما يرجع الخلاف بينكما إلى افتراضات خاطئة أو قصور فى المعلومات .

الاسترخاء

الأسترخاء- واللا نوم!!
تخيل انك تستطيع وضع عضلات جسمك في حالة استرخاء كامل....ومن ثم ارسال دماغك الى حالة النوم مع ابقاء العقل يقظ ! ...في هذة الحالة العجيبة تندمج الفلقة اليمنى للدماغ مع اليسرى ... ويعانق العقل الباطن الظاهر...عقلك هنا صافي والمتعة غير محدودة...امواج النوم تغمر جسدك تارة بعد الأخرى ...أفكارك هنا قد تكون غير مميزة أو قد تكون سخيفة...لا عليك فجسدك الأن في حالة اطلق عليها لقب حالة "السمو" (The Trance State) أو حالة النوم واللانوم .... من هنا وهنا فقط... انت وانت فقط تملك زمام الأمور... تصرفاتك الغير منطيقة تستطيع التحكم فيها ...انقاص الوزن ,ترك التدخين, أوحتى القراءة بسرعة مليون كلمة في الدقيقة !...والأمتع من ذلك انك تستطيعالارتفاع الى حالة اعلى في السمو ومن ثم الدخول الى عالم الأحلام (وأنت صاحي) ... اوحتى نسج عالم احلام خاص بك وحياكة سيناريوهاتة. لا أملك لك برهان انما اقرأ واقرأ واقرأ.العقلعقل الأنسان هو اعقد شيء موجود على وجه الكرة الأرضية , أعجزنا بذاتة وأعجزنا بة الله سبحانة وتعالى . المشاعر والأحاسيس والأفكار والمخيلات كلها اعجوبة نكاد نحن لانصدقها. لهذا يجب الوقوف لحظة والتأمل فيه.يقسم العقل الى فلقتين يسرى ويمنى. احدى الفلقتين تتولى الأحاسيس والخواطروالأبتكارات وحتى الحب والفلقة الأخرى تتولى المنطق. اي شخص بالغ يملك في مخة ما يناهزالـ 100 مليار خلية عصبية وكل واحدة تملك مابين 1000-500000 شعيرة عصبية تتصل مع بعضها البعض ليشكلوا معلومات وافكار . أن المنطقيه التي تجعل هذة الخلايا تتصل مع بعضها البعض هو بالغ التعقيد بل انة اعقد من نحلل شفراتة بأستخدام اقوى اجهزة الكمبيوترات الموجودة في عصرنا الحالي بل قدنحتا ج الى مائة عام لنحصل على اجهزة كمبيوتر قادرة على اداء هذة المهمه . قد يتسائل البعض عن الصغر النسبي لـ "100 مليار خلية" صحيح هذا الرقم صغير حيث اننا نضع في معالجات الكمبيوترات هذة الأيام ما يقارب الخمسين مليون ترانسيستور . ولكن الفرق بين الترنسيستو والخلية العصبية هو ان الأولى تستطيع تخزين معلومة واحدة فقط اما الخلية العصبية فهية عبارة عن جهاز كمبيوتر مصغر يخزن مابين 1000 الى 500000 معلومة. مرة اخرى ان العدد الممكن للأتصالات في المخ بين الخلايا العصبية هو :25000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,فتأمل!الأسترخاء (Relaxation)الأسترخاء (Relaxation) هو عملية وضع عضلات الجسم في حالة استرخاء كامل ,تماما مثلما يحدث لجسمك خلال مرحلة النوم حيث تأمر العضلات بالأسترخاء التام.والأسترخاء في مجملة عملية هامة بالنسبة لمن يريد الأرتقاء الى اي من مراتب "السمو". التمرين الذي سوف اذكرة هنا هو تمرين بسيط جدا يستغرق عملة ما بين 5 الى 10 دقائق. يجب ان تكون صافي الذهن وان تكون ملابسك فضفاضة وان تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.تستطيع الأسترخاء اما مستلقيا او جالسا على كرسي لة مساند وان يكون مرتفعا لدعم الرقبة .اذا اخترت الأستلقاء فلتختار أهدء الغرف في المنزل واحضر وسادة جيدة وأتبع التمرين التالي:1. استلقي على ظهرك بشكل مسطح بالكامل.2. اشعر بجلسة مريحة فأي حركة سوف تكسر الأسترخاء.3. أغلق عيناك.4. قم بشد جميع عضلات الجسم في وقتا واحد لمدة 5 ثواني5. استنشق عشر انفاس عميقة اشعر بتلك الأنفاس تمر من الأنف الى الرئة مرورا بالحلق ومن ثم القصبة الهوائية ,قبل الزفير اكتم النفس وتذكر كامل جسمك لمدة ثانيتن تذكر حالة عضلاتك المجهدة في هذة الثواني.6. اعد الخطوات 4-5 ثلاث مرات7. قم بالتركيز و الشد ومن ثم ارخاء العضلات مثلما موضح بالهرم التالي :يجب الأنتباة انة يجب شد العضلات كما هو موضح بالجدول ابتداءً من القدم اعلى الهرم حتى يشُعر بتعب هذة المنطقة بالكامل ثم ارخائها والأنتقال الى الساقين ثم الفخذين الخ..8. يجب المحافظة على الشهيق والزفير والأحساس بالهواء يدخل الى الرئة مع التركيز المطلق على المنطقة المشدودة.9. قم بفتح الفم الى اوسع ماتستطيع مع شد عضلات الوجه كلها لمدة ثلاثين ثانية .ثم ارخ الوجه دفعة واحدة.10. يجب مراعاة عدم تحريك قسم العضلات المرخي عند تمرين قسم أخر.11. الأن جسمك مرخي تماماً . ولكن تستطيع الرجوع الى اي قسم عضلات وتحاول ارخائه من غير شد العضلة ولكن فقط بالتركيز على ذالك الجزء و الشعور بأسترخاء العضلة.12. قم بالأستمتاع بفترة الأسترخاء لمدة 5 دقائق على الأقل ولا تحرك ساكناً.13. تستطيع كسر حالة الأسترخاء اول الأستمرار اللوصول الى حالة السمو(سوف يأتي ذكرها بعد قليل).ان وجد الجسم في هذة الحالة من اللاحركة لمدة تزيد عن عشر دقائق تبداء عضلات الجسم في الدخول الى اول مراحل النوم. مرحلة لذيذة هي مرحلة الأسترخاء وتزداد لذتها عند البدء بالدخول الى حــــالة الأسترخاء العميق (Deep Relaxation). وقد يستغرق البعض نصف ساعة كاملة للوصول الى هذة الحالة وذلك عن طريق تكرار الخطوة رقم 11 .السمو (The Trance State)ان حالة السمو او الـ(The Trance State) هي حالة طبيعية تحدث لك كل ليلة تقريبا ولكنك لا تشعر به الى لثواني عدة وهي عند انتقالك من اليقظة الىالنوم. يتغير تذذب الدماغ خلال اليوم من حالة اليقظة الى النوم حيث تهبط تذبذبات المخ الى ادنى مستواً لها خلال النوم العميق ونستطيع قياس هذا التغير بستخدام اجهزة الـ(EEG) أو اجهزة الـ(Electroencephalograph) قسم العلماء هذة التذبذبات الى اقسام وهي (الفا,بيتا,وثيتا واخيرا ديلتا) . يتم الدخول الى مرحلة السمو للمبتدئين عن طريق الدخول الى الأسترخاء ومن ثم عمل التمرين التالي : 1. قم بأجراء تمرين الأسترخاء السابق ذكرة لمدة لاتقل عن خمس دقائق .2. أترك التنفس لعقلك الباطن وتوقف عن التنفس بصورة عميقة (تنفس بصورة طبيعية).3. تخيل انك في مصعد يهبط وان هذا المصعد لايوجد بة باب بحيث تستطيع روأية الطوابق وهي ترتفع الى اعلى بأتجاه عكسي.4. اشعر بكامل جسدك يهبط مع هبوط المصعد.5. اعد الخطوات 3و4 لمدة خمس دقائق.6. توقف لمدة دقيقة فكر "بلاشيء" واسأل نفسك بفضول مرة واحدة فقط: ماذا سيحدث الأن؟ 7. اعد الخطوات 3و4 لمدة خمس دقائق. ومن ثم الخطوة السادسة.8. اذا شعرة بموجة من النوم (تغمر جسدك) أو شعرة بإهتزاز فبتسم "في عقلك" فانت في مرحلة السمو.9. اعد الخطوات 3و4 لمدة خمس دقائق. ومن ثم الخطوة السادسة لتنقل العقل الى مراحل السمو المختلفة .يجب التذكر ان مرحلة السمو هي عملية وضع المخ في تذبذب منخفض,أي نشاط اقل,أي تفكير منخفض جداً ان الفضول هو سلاحك الوحيد .لاتفكر انما اطرح السؤال واعط بعض الوقت ليأتيك الجواب من العقل الباطن. حاول الأستمتاع فيالمرات الأولى والتجربة قبل ان تسخدم البرنامج في القاء تعليمات لعقلك الباطن .ان طرح الأوامر على عقلك الباطن يجب ان يأتي بالطريقة التي تريده ان يجاوبك بها ويجب ان يكون قصيرا ويتبعة هدوء (حتى لاتكسر حالة السمو بكثرة التفكير). قد ترى من خلال هذة التمارين بعض الأشياء الغربية مثل القدرة على رؤية اماكن بعيدة (Remote Viewing) او التخاطر (Telepathy) او الحلم المطلق (Lucid Dream) فكل هذة الفروع من العلم مرتبطة ببعضها البعض وقد تكون تملك هذة القدرات وهي مدفونة داخلك. على العموم موضوع هذا المقال هو استخدام الأسترخاء والسمو في تطوير حياتك العملية وليسة الروحية.ان امكانية العمل مع عقلك الباطن غير محدودة .بارك الله في الجميع

انماط القيادة

أنماط القيادة
تأثرت العلاقة بين القائد ومرؤوسيه بظهور مفاهيم متباينة وفلسفات متنوعة حول ما هية العلاقة بين القائد ومرؤوسيه هل هي علاقة تسلط وسيطرة أم هي علاقة تعاطف وتآخٍ أم هي علاقة تجمع بين العلاقتين؟لذلك ظهرت أنماط وأساليب متعددة للقيادة الإدارية يمكن استعراضها على النحو التالي:ـأولاً: القيادة الأتوقراطية:يتميز القائد الأتوقراطي بمحاولة تركيز كل السلطات والصلاحيات في يده، فهو يتولى القيام بكل صغيرة وكبيرة فلا يشرك معه أحد في مباشرة وظيفته، فهو يتخذ من المركزية المطلقة أسلوبًا في العمل، فهو لا يفوض سلطاته حتى البسيطة منها، بل يسعى دائما لتوسيع دائرة سلطاته وصلاحياته.وينفرد القائد في هذا النمط بوظيفة اتخاذ القرارات ووضع السياسات والخطط دون مشاركة من مرؤوسيه أو حتى استشارتهم في ذلك.ثانياً: القيادة الديموقراطية:تقوم فلسفة هذه القيادة على مبدأ المشاركة وتفويض السلطات، فالقائد الديموقراطي يتفاعل مع أفراد الجماعة ويشركهم في عملية اتخاذ القرارات. ويتوسع في تفويض السلطات والصلاحيات لمرؤوسيه، فهو يباشر مهامه من خلال جماعية التنظيم. فالسياسات تتحدد من خلال الاتفاق والمناقشة الجماعية لأعضاء التنظيم، وتلعب القيادة دورها في بلورة ما تتفق عليه الجماعة من آراء وأفكار إلى قرارات وسياسات، فالقرار في النهاية يأتي من تفكير ومبادرة الجماعة، ومن مزايا هذا الأسلوب رفع معنويات المرؤوسين، وخلق الثقة في نفوسهم، وزيادة التعاون، ومضاعفة الإنتاج، وفي هذا الأسلوب يشعر أفراد التنظيم بأن القرار قرارهم فيتمسكون به ويعلمون على تنفيذه التنفيذ السليم لارتباطهم العضوي به.صلاحية القيادة:لقد اتضح لنا الأسلوب القيادي المثالي هو الذي يتفق مع توقعات وأماني وخبرات جماعة معينة في ظروف معينة، وأن القيادة الصالحة هي القيادة القريبة من الواقع، وأن ممارسة القيادة تتطلب أن يكون القائد قادرًا على إدارة وقته, ولديه القدرة على التأثير في سلوك الجماعة، وقادرًا على التفاهم مع جميع أفرادها، وأن يكون لديه القدرة على رؤية التنظيم الذي يقوده، وفهمه للترابط بين أجزائه ونشاطاته، وفهمه للبيئة الخارجية بأشكالها وصورها وتنظيماتها المختلفة، وأن يكون القائد ذا مرونة عالية، فيستطيع أن يكف نفسه مع المواقف التي لا يمكن تغييرها، وبذلك تكون لديه القدرة على المواقف الحرجة وتحملها، كما تكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، ولعل من أهم واجبات القائد أن يكون قدوة حسنة للجماعة، فيلزم نفسه قبل غيره من أفراد الجماعة بالسلوك القويم، والالتزام بما يتطلبه عمله من صبر وأمانة وتضحية، وأن يتحلى بالخلق الكريم وأن يتصف بالتواضع والاستقامة، وأن يكون متفهمًا لأهداف المنظمة مقتنعًا بها، مؤمنًا بإمكانية تحقيق هذه الأهداف لما فيه خير المنظمة وصالح أفرادها.* بعض الاعتبارات التي تجعل من القائد صالحًا لعملية القيادة:[1] الاقتناع بأهداف المنظمة:من أهم السمات التي يتصف بها القائد، القدرة على وضع الخطة المناسبة، بمعنى رسم السياسة الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة والغايات المأمولة.والقائد إذا لم يكن مؤمنًا ومقتنعًا بأهداف المنظمة فإنه لا يستطيع أن يقنع الآخرين، بالاقتناع بالأهداف وإمكانية تحقيقها سوف يبعث على الحماس والتفاني لدى أفراد المنظمة، فالقائد المؤمن بالهدف المقتنع بإمكانية تحقيقه سوف يملأ نفوس مرؤوسيه بالحماس ويرفع من روحهم المعنوية ويجدد طاقاتهم ويدفعهم للمزيد من البذل والعطاء.[2] التطلع إلى الأمام:ـتتطلب القيادة الناجحة الطموح وعدم الركون للجمود، فالقيادة تتطلب العمل المتواصل لإحداث التغيير وتحقيق التطوير، ذلك أن التجديد والابتكار والإبداع سمات يجب أن يتحلى بها القائد ليجعل من يوم المنظمة أفضل من أمسها، وغدها أفضل من يومها.[3] فهم العوامل البيئية:إن المنظمات على اختلاف أنماطها وأحجامها ووظائفها وأدوارها لا تعيش في فراغ، بل تعمل في إطار بيئات تحكمها، سياسية واقتصادية واجتماعية، ومسؤولية القائد تفرض عليه أن يراعي تلك الظروف المختلفة وتأثيراتها المحتملة على أعمال المنظمة ونشاطاتها.[4] التصرف على مستوى المسؤولية:إن القيادة مسؤولية الالتزام، القيادة الناجحة ترتبط بالإقدام وليس بالإحجام، والقائد المسؤول هو الذي يرتفع بشخصيته وبوظيفته إلى مستوى المسؤولية.وتتجلى مسؤولية القائد عندما تسوء الأمور، وهنا تتطلع المنظمة إلى تصرف القائد ومعالجته للأمور، وهو الاختبار الحقيقي للقائد، فإن الشدائد تصنع الرجال، والقائد الناجح هو الذي يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة، وهو الذي يدرك أن هناك أساليب عديدة لمواجهة الموقف الواحد.[5] مراعاة المصلحة العامة:ـالقائد الناجح هو الذي ينتمي إلى الجماعة ويؤثر المصلحة العامة على مصلحته الشخصية ويشجب كل مظاهر الموالاة والتحيز، ويعمل على إنجاز الأعمال في منظمته بكفاءة وفاعليه تقوم على العلاقات الإنسانية السليمة.

القيادة الادارية

  • القيادة الإدارية
    تشكل القيادة محورًا مهمًا ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية، لهي أمور تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير، وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة واعية.مفهوم القيادة:القيادة هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة.ومن مفهوم القيادة يمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي:1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين.2ـ قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم.3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه.القيادات والرئاسة:تختلف القيادة عن الرئاسة اختلافًا جوهرياً، ويعود ذلك إلى عدم توافر بعض العناصر القيادية في حالة الرئاسة، فالرئاسة تعتمد في ممارستها لوظائفها على ما تملكه من سلطه منحها إياها القانون، بينما تعتمد القيادة على اقتناع أفراد التنظيم بالقائد وثقتهم الكبيرة به، فالقيادة تركز على قدرات واستعدادات طبيعية كامنة في الفرد تؤهله لإحداث التأثير في أفراد الجماعة.نظريات القيادة:أولاً: نظرية السمات:ويرى أصحاب هذه النظرية أن الله قد منح قلة من الأشخاص بعض الخصائص والسمات والمميزات التي لا يتمته بها غيرهم، وهذه السمات هي التي تؤهلهم لقيادة المجموعة والتأثير في سلوك أفرادها.ويمكن إجمال هذه السمات فيما يلي:ـالذكاء وسرعة البديهة ـ طلاقة اللسان ـ الثقة بالنفس ـ الإيمان بالقيم ـ المهارة وحسن الأداء ـ القدرة على التكيف ـ الحزم ـ السرعة في اختيار البدائل المناسبة ـ المقدرة على الإقناع والتأثير ـ الاستعداد الطبيعي لتحمل المسئولية ـ المقدرة على التنسيق وخلق الوحدة وتحقيق الترابط داخل التنظيم ـ المهارة في إقامة اتصالات وعلاقات جيدة داخل التنظيم وخارجهـ الحكم الصائب على الأمور ـ القدرة على تمييز الجوانب المجمعة وغير المجمعة للمشكلة ـ الأمانة والاستقامة ـ النضج العاطفي والعقلي ـ وجود الدافع الذاتي للعمل والإنجاز ـ حب العمل والإلمام بجوانبه ونشاطاته ـ القدرة على الفهم للأمور ـ المهارة الإدارية [القدرة على التصور والمبادأة والتخطيط والتنظيم والتقدير واختيار المرؤوسين وتدريبهم والفصل في منازعاتهم].* ومما سبق فإنه من الصعب توافر كل هذه السمات بشكل متكامل في شخص معين، وإن كان من المحتمل أن يتوافر بعضها في شخص واحد.* وإلى جانب هذه الصفات والسمات يفترض إلمام القادة بعدد من المهارات المكتسبة التي ترتبط وتؤثر على القائد وأدائه وهي:ـ1ـ المهارة الفنية: وتتطلب معرفة القائد المتخصصة في فرع من فروع العلم والقدرة على الأداء الجيد في حدود التخصص، وبالإضافة إلى المعرفة المتخصصة وعلمه بطبيعة المنظمة، وأيضا قدرته على استخدام الأدوات والأجهزة المتاحة في هذا التخصص.2ـ المهارة الإنسانية:ـوهذه المهارة تعني قدرة القائد على التعامل مع الأفراد والجماعات بعكس المهارة الفنية التي تعني المقدرة في التعامل مع الأشياء.إن أدراك القائد لميول واتجاهات مرؤوسيه وفهمه لمشاعرهم وثقته فيهم، وتقبله لاقتراحاتهم وإفساح المجال لهم لإظهار روح الابتكار فيما يقومون به من أعمال، وخلق الإحساس لديهم بالاطمئنان والاستقرار في العمل، وتلبية طلباتهم وإشباع حاجاتهم، كل هذه الأمور يجب أن تشكل جزءًا من سلوكه اليومي من خلال تصرفاته وتعامله مع مرؤوسيه.3ـ المهارة الذهنية:وينبثق منها نوعان:ـأـ المهارة الإدارية:وتتمثل في قدرة القائد على فهم عمله، وقدرته على توزيع العمل داخل التنظيم توزيعًا عادلاً، ووضع معدلات ومقاييس للأداء، وتحقيق التنسيق بين النشاطات والوحدات المختلفة كافة، وإعداد وتطوير الكفاءات البشرية، وتبسيط الأسباب والإجراءات، والقيام بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز الأعمال على أفضل وجه.ب ـ المهارة السياسية:ـوتتمثل في قدرة القائد على تبصر لمصالح العام والأهداف العامة للدولة، والارتباط بالنظام العام والربط بين أهداف المنظمة وسياساتها وبين أهداف وسياسات الدولة والمجتمع، والتوفيق بين الاتجاهات والضغوط المختلفة الموجودة بالمجتمع وبين عمل المنظمة.ثانياً: نظرية الموقف:ـإن السمات والمهارات المطلوب توافرها في القائد تعتمد بدرجة كبيرة على الموقف الذي يعمل فيه، وعلى الموقع القيادي الذي يشغله، فرئيس مصلحة حكومية يحتاج إلى مهارات وقدرات تخلف عن تلك التي تحتاجها القائد العسكري في الميدان، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها قارئ آخر في مكان آخر، بل في التنظيم الواحد فإن الاختلاف في المستويات الإدارية يؤدي إلى اختلاف سمات القيادة المطلوبة في كل مستوى.فالقائد الإداري في قمة الهيكل التنظيمي يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها مدير إدارة أو رئيس قسم.فنظرية الموقف إذن تربط بين سمات وصفات القائد والموقف الإداري الذي يعمل من خلاله، فهي لا تنكر ما تحتاج القيادة من سمات وخصائص ولكن تربطهما بالظرف الذي يعيشه القائد وبالموقف الإداري الذي يتعرض له على أساس أن عوامل الموقف والمتغيرات المرتبطة به هي التي تحدد السمات التي تبرز القائد وتعمل على تحقيق فاعلية القيادة.ثالثا: النظرية التفاعلية:وهي نظرية تركز على الجمع بين النظرتين السابقتين، نظرية السمات ونظرية الموقف. فالقيادة الناجحة في هذه النظرية لا تعتمد على السمات التي يتمتع بها القائد في موقف معين ولكن تعتمد على قدرة القائد في التعامل مع أفراد الجماعة، فالسمات التي يملكها قائد معين كالذكاء وسرعة البديهة والحزم والمهارة الإدارية والفنية التي اكتسبها لا تكفي لظهور القائد بل لا بد من اقتناع الجماعة بهذه السمات والقدرات. فالقائد الناجح هو الذي يستطيع أن يحدث التفاعل ويخلق التكامل مع أفراد الجماعة، وهذا لن يتم غلا بتعرف القائد على مشكلات الجماعة ومتطلباتها ثم العمل على حل تلك المشكلات وتحقيق هذه المتطلبات وتعتبر هذه النظرية أكثر واقعية وإيجابية في تحليلها لخصائص القيادة الإدارية. ووفقًا لهذه النظرية تعتبر القيادة عملية تفاعل اجتماعي، تتحدد خصائصها على أساس أبعاد ثلاثة هي: السمات الشخصية للقائد، وعناصر الموقف، ومتطلبات وخصائص الجماعة.

الانسان الناجح

الإنسان الناجح والنموذج القياديالصفة الأولى : المحافظة على الصحة وتحديد الأهداف على الدوام تجعلك في شباب دائمإن شخصيتك وحياتك وصحتك في أولى أيام حياتك أمور تستطيع صيانتها وتقويتها وتعزيزها باستمرار ، وذلك بالمزيد من في معرفة نفسك وبالمزيد في المعرفة عن طريق الدراسة والمطالعة والتعرف على الآخرين وعلى مختلف الآراء والأفكار ووجهات النظر والأبحاث والعلوم وما يدور حولك في هذا العالم من تقدم علمي وتكنولوجي وأحداثالصفة الثانية : التخطيط السليم والدقة في الأداء في جميع مراحل الحياةالتخطيط بالنسبة لطالب لا يزال على كرسي الدراسةأ_ السعي إلى الظفر بالنجاح في حياتك المدرسية بدرجة جيدة على الأقل والنجاح هنا يستلزم الاستغلال لكامل طاقتك الطبيعية ، ولتحقيق ذلك عليك أن تضع برنامجا يوميا يحدد أوقات القيام بواجباتك المدرسية ومطالعتك الدراسية على أكمل وجه مع الأخذ بعين الاعتبار تخصيص وقت للترفيه بعد الانتهاء من واجباتك المدرسية على أن لا يؤثر كل ذلك على مواعيد نومك وراحتك البدنية والفكرية وبحيث يؤديان إلى إرضاء الجسد والروح والعقل : على أن يؤخذ بعين الاعتبار العلاقات الاجتماعية المريحة والمحببة لأنفسنا مع أناس طيبون وصادقون ومخلصون ومستقيمون ومن ذوي الأخلاق الحميدةب_ التهيؤ والتحضير لتحديد أهدافك المستقبلية قبل الدراسة الثانوية وأثناءها . لا بد من تحديد أهدافك المستقبلية وأن تخطط لذلك أثناء الدراسة . ولكي يكون تحديد أهدافك واضحا يجب قبل كل شيء أن تعرف رغباتك ومقدرتك على تحقيق تلك الرغبات ج_ محاولة فهم العالم الذي تعيش فيه : هذا يتطلب منك أن تتعلم وتعرف كيف تتعامل مع الناس وتذكر دائما أن هؤلاء الناس الذين تتعامل معهم هم بشر مثلك لهم نفس الغرائز والدوافع وعليك تقدير ظروف الآخرين والتعامل مع كل فئة من الناس باحترام وحب ومعرفة النواحي النفسية لكل فئة والتعامل باستقامة و أمانة وشرف وتقديم المساعدة لمن يحتاجها طالما بالإمكان عمل ذلك وعدم الإساءة للآخرين وتجنب الأشرار والسيئين من الناس وتجنب الحقد والكراهية لأي كان لأن ذلك يضر بك أكثر مما يضر بهم ، وتحلى على الدوام بروح المحبة والتسامح والابتسام التخطيط السليم والدقة في الأداء لجميع الناس الذين دخلوا معترك الحياة العلمية بصفة عامةالعمل على فهم العالم الذي تعيش فيه والتعامل معه بشكل واقعي وموضوعي بعيدا عن الأحلام والخيال وان يكون هذا التعامل بأمانة وصدق مع النفس وباستقامة والتزام بالمبادئ والمثل العليا وبالصراحة والوضوح وبالمحبة و الوفاء وبعيدا عن الأشرار وللسيئين من البشر الخطوط العريضة للتخطيط السليم والدقة في العمل بصفة خاصة يمكن تقسيم العاملين والمنتجين في المجتمع إلى فئتين فيما يتعلق بالتخطيط السليم والدقة بالعمل من خلال القواعد الرئيسية الواجب اتباعها لكل فئة في أداء الأعمال اليومية على أكمل وجهأ-الإعداد لبرنامج العمل لليوم التالي والتحضير له إعدادا جيدا والبدء بالأهم ثم المهم وهكذاب- دراسة ما وضع من برامج العمل لليوم دراسة جيدة وفهم ومعرفة ما يتعلق بذلك البرنامج مع الأخذ بالحسبان مستجدات قد تطرأ لم تكن في البرنامج لليوم التاليج- عدم اتباع المثل القائل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد لأنه لا يتماشى مع العصر الحديث ، بل اتبع المثل القائل لا تؤجل عمل الساعة لساعة أخرى وأحيانا لا تؤجل عمل الدقيقة لدقيقة أخرىد- التأكد من صحة كل تقرير يصل إليك من مختلف الدوائر والأقسامهـ- ترتيب وتنظيم كل الأمور الداخلية فيما يتعلق في سير العمل في مختلف المواقع وترتيب وتنظيم الأمور الخارجية فيما يتعلق بالمسائل الأخرى من اتصالات ومواعيد ولقاءات..الخو- الحسم في اتخاذ القرارات بعد التأكد وجع الحقائق والبيانات والمعلومات اللازمة والإقناع التام قبل اتخاذ القرار في حينه وفي التوقيت المناسب وبالتروي ودون تردد بعد ذلكز- التعاون مع المعاونين وتوزيع العمل والمسؤولية وهذا أمر لابد منه ،لأن تركيز العمل في يد فرد واحد مهما تكن كفاءته فيه ضرر بصحة القائم به ويؤدي إلى الارتباك في إنجاز العمل على أكمل وجه ، وفي نفس الوقت بعد توزيع العمل على المعاونين لابد من المتابعة وتدقيق كل ما أنجز أول بأول دون تأخير أو تأجيل. ح- التخطيط للحاضر المنظور وللمستقبل:لابد من التخطيط السليم لكل مايتعلق بجميع المواقع التي تقع تحت إشرافك ويشمل هذا التخطيط مراجعة الميزانية المخصصة لتطوير وتحسين مواقع ومراكز العمل أياًّ كان نوع هذا العملالقواعد المعينة على التخطيط السليم وتحقيق الهدف في الحياة العملية واليوميةأ- لا تكن مثاليا ، ودع التفكير الحالم البعيد كل البعد عن واقع الحياةب- دع اتخاذ الرغبة أساسا للتفكير ، وحاول أن تفهم نفسكج- اكتشف ما أنت أهل للقيام به من أعمال ، ودرب نفسك على التفكير المنطقيد- اشرع في رسم حطة لتحقيق هدفك ،فالمرء بدون هدف لاوجود لههـ- ابدأ في تنفيذ حطتك علميا بعد أن تكون قد جمعت كل المعلومات والبيانات اللازمة للخطةو- لا تنتظر إلى الغد .اعمل اليوم "فالوقت من ذهب" "ومن سار على الدرب وصلز- تذكر أن لاوجود اسمه الفشل- وإنما الفشل في الواقع "عمل لم يتم ح- لا تحاول القيام بدور لم تخلق له. سر دائما في طريقك الطبيعي وتجنب الفشلط- ابذل كل جهدك في كل عمل تقوم به، حتى يفارقك شعور الندم والإحساس بالذنبي- عش دائما هادئ الأعصاب ،واستقبل الحياة بوجه ضاحك ،وصدر رحبك- كن قوي الملاحظة ومتفائلا على الدوام ، وقاوم الغضبل- حاول أبدا أن تحافظ على صحتك حتى نهاية الشوط لكي تنعم في السنوات الأخيرة من حياتك بالجهود التي صرفتها م- تذكر أن الحل الصحيح لأي مشكلة لن يكون الأمثل وعلى الوجه الأكمل إن لم يكن الحل حلا جذريا لتلك المشكلة أو الحالة ، ولا تقبل أنصاف الحلول طالما أمكن تحقيق الحل الجذري لتلك الحالة أو المشكلة ولا تجزع لفشل واتخذ من الفشل طريقا للحياة واجعل يوم دخولك في الحياة العملية بداية تعلم طويل وشاقن- لا تدخل السياسة وأصحاب المصالح الأنانية والخاصة في عملك لأنها تفسدهس- دع معاونيك والآخرين ممن لهم علاقة مشاركتك بالعمل واستمع إلى آرائهم وأفكارهم ع- احرص بأن تكون دقيقا في عملك واعمل على مراجعته ، وأخذ العبر من الأخطاء ف- حاول دائما تقديم المعروف وخدمة الآخرين واحترام كل من تلقاهم ، وأن تكون رقيقا في حديثك معهم ، ولا تكن مغرورا أو متعاليا ، وشارك الناس مشاعرهم وأحاسيسهمص- تعامل مع الآخرين بروح المحبة والتسامح ولا تحمل حقدا أو كراهية لأحد ، لأن الحقد والكراهية يقتلان صاحبهما قبل غيره، وكن دائما من أصحاب الخلق الطيب ، وكن عف اللسان قليل الكلام وآمن بأن الناس مختلفون ، ولا تتوقع جزاء عاجلا عن كل عمل تقوم به
أعلى
القواعد الأساسية لرسوخ وقوة القناعة ـ كون لنفسك فلسفة في الحياةـ شارك بآرائك مع الآخرينـ واجه مخاوفك وحاول أن تتخلص منهاـ واجه الحقائق ولا تتعلق بالأوهامـ احرص على الاعتدال في جميع أوجه نشاطكـ كن حكيما في حبكـ لا تدع الهموم تستولي عليك ولا تحاول أن تتهرب منها بطرق ملتوية غير مشروعةـ ثق في الوقت ونظمه وكن صبوراـ كن متفائلا ولا تخفـ تعود على مقاومة الغضبـ حدد المشكلات التي تسبب لك القلق بتحديد سبب هذه المشكلات والعمل فورا شيئا يمكنك من حل هذه المشكلات ـ مارس الرياضة باعتدال ما أمكن عمل ذلك والمشي خير رياضةـ ابتعد عن التدخين والكحولـ استقبل الحياة بوجه ضاحك وصدر رحبـ تمتع بالحب واخلد إليه فالحب يولد في جسم المحب نشاطا لا حد له ويمتعه أبدا بساعات سعيدة عذبة تنسيه مشاكل الأيام ومتاعب العمل ، فما أعظم قوة الحب وما أشد تأثيره على القلبـ إن كنت مريضا فلا بأس أن تقنع أنك سوف تبرأ من مرض ألم بك وتنعم بصحتك ونشاطك كأحسن ما يكون وأفضلـ الاستمرار بذلك الجهد الذي كان يبذل في مرحلة الشباب دون مراعاة لأحكام السن ولقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : ما هي السعادة؟ فقال : القناعة وقال سعد بن أبي وقاص لابنه عمر : (( يا بني إذا طلبت الغنى ،فاطلبه بالقناعة، فإن لم تكن لك قناعة ، فليس يغنيك مال
إرشادات ونصائح تساهم في تحسين أدائك لمسؤولياتك وواجباتك ـ التحلي بالبساطة والتواضع وحسن التفهم لمن تتعامل معهمـ تنمية مهاراتك باستمرار والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرينـ العمل على الاقتصاد وعدم التبذير ، دون تقتير والادخار للمستقبل والتحلي ببعد النظر للمستقبل والتخطيط لذلكـ ليكن نقاشك وحوارك مع الآخرين بموضوعية وبدون عصبية أو تهجم وبصوت هادئـ العمل على جعل الآخرين يرتاحون معك في التعامل والمعاشرةـ القيام بأعمالك بشكل صحيح ومرتب ومنظم وإنهائها في حينها دون تقديم أو تأثير وعلى أكمل وجه ودون نواقصـ كن شجاعا في الموقف التي تتطلب ذلك دون تردد وبعد تفكير ورويةـ المحافظة على الثقة التي يضعك فيك الآخرون وعدم خذلانهم أبدا وكن مستقيما في كل تعاملك ومعاملاتك مع الآخرين ـ دع الآخرين يشاركونك العمل، فكم من عائلات وأفراد سعدوا لأنه أسندت لكل عضو فيها عملا مافيحس الجميع أنهم مشتركون في إدارتها ، وأنهم جميعا كتلة واحدة لها رسالة واحدةـ حسن المعاشرة. اعمل بقول الإمام الشافعيإذا شئت أن تحيا سليما من الأذى وعيشك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكـر به عورة امرئ فتلك عـورات والنـاس ألسـن وعينـك إن بـدت إليك معايبـا فصنها، وقل ياعيـن للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ، ولكن بالتي هي أحسـن ـ لا تتعجل الأمور في اتخاذ القرارات أو المواقف المختلفة أو بالحديث دون تروي واتبع المثل القائل العجلة من الشيطان ـ افعل الخير دائما فيصبح الآخرون مدينون لك ويعملون على مساعدتك ولما فيه خيرك ،وكما يقول المثل : افعل الخير تجده ، وقال الله تعالى في محكم آياته (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرهومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) صدق الله العظيم . فالقلب الذي يخلو من الخير يسكنه الشقاءـ عش هادئ الأعصاب ـ كثيرا ما يتوقف نجاح المرء على حب معاونيه وتقدير مرؤوسيه له ، وعند إصدار أمر أو إبداء نقد أو ملاحظة أن يراعي ما يليـ تجنب الأوامر والملاحظات التي تحرج مرؤوسيه أو تخجلهم ـ لا يصدر أمرا أو ملاحظة وهو غاضب أو مضطرب بل يحرص أن يبتسم أثناء ذلكـ أن يستعمل سلطته في حدود العقل والمنطقـ أن يقوم بإبداء الملاحظات الهامة كتابةـ القيام بجولات ميدانية إلى مواقع العمل وإلى أماكن العاملين في مواقعهم التي تقع ضمن مسئولياتك وإشرافك بين فترة وأخرى للإطلاع على سير العمل ـ الشروع بدون تأخير والقيام بتوزيع المسؤوليات لكل حسب اختصاصية من إداريين ومهندسين وأخصائيين لدراسة ما هو مطلوب وإعداد الخطط والبيانات والمعلومات والتكاليف اللازمة
تأليف الأستاذ/ خليل إبراهيم جرّاد